قال المسن للمراهق الذي يلعب الكرة: يا أيها المهزوم متى تكف عن اللعب في الملعب، وتقوم بدورك في الحياة؟ أجاب المراهق: الحياة لعبة خطرة، إن لم تجيدوا اللعب فيها ستهزمون دائما، كذلك كرة القدم كالحياة، تعلموا اللعب فيها ثم ألعبوا مع من تريدون، من قال لكم أن تلعبوا واللعبة أكبر منكم، لماذا لم تهاجروا للحبشة يا أيها المستضعفون في الأرض؟ المسن: أترك الكرة، واحمل حجرا وأرمي به عدوك لننتصر؟ المراهق: سأترك الكرة وأحمل كتابا، يعلمني كيف أصنع دبابة لأواجه دبابة، لن أموت هباء، لتستغلوا موتي للدعاية والبكاء يا حاملي الجثث. قال المسن: ما الحكمة التي تجنيها من وراء الكرة يا أيها المهزوم؟ هل تأملت الكرة في مباراة بين فريقين؟ إنها كالسعادة، الجميع يطاردها، وحين يصل إليها أحدهم، يركلها بقدمه، ثم يطاردونها من جديد، متى تتأملون الأشياء لتصلوا لحكمتها، أما تعبتم من الصراخ والعويل؟ المسن: هل بإمكاننا اللعب معكم؟ عذرا أيها الكبار، ليس لكم مكان في المستقبل، فترجلوا عن أكتافنا، ودعونا نلعب نحن معهم. ولن نفجر أنفسنا في مبنى، وندفع ثمنا له دولتين. لن نحمل الحجارة ليسحقنا الرصاص، فتعرضون جثثنا المثقوبة للدعاية، وتطالبون العالم أن يحمينا، لأن مهمة حمايتنا موكلة لكم، هل يمكن أن نطلب من العدو حماية أبناء عدوه؟ يا سيدي المسن.. بين أفغانستانروسيا، وأفغانستان أمريكا، مسافة من الوهم والكذب والدجل، من يصدق أن حفنة تراب ترمى على دبابة فتنفجر مسكين، الدبابة لا يفجرها إلا دبابة مثلها أو أفضل منها أو صاروخ. لن ينطلي علينا الدجل مرة أخرى، فالطيور تخاف من الطائرات ولن تهاجمها، فكفوا عن دجلكم، ودعونا نتعلم كيف نصنع طائرة؟ لن نستمع لزعيم المتطرفين وهو يعلن الجهاد، دون أن يخبرنا ما هي خطتنا وما الذي نملكه من سلاح غير الحجر وحفنة التراب وطيور؟ لن يغرر بنا ويطالبنا بالجهاد، فيما هو في بيته يساكن زوجته الصغيرة، لسنا سذجا فنذهب لحتفنا، من يريد الجهاد عليه أن يخرج أمامنا، أو ليصمت. يا سيدي المسن.. من يعرف الله حق المعرفة، سيعلم لِمَ نبيه صلى الله عليه وسلم لم ينتصر في أحد. S_ [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 127 مسافة ثم الرسالة