رأى صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز نائب رئيس الحرس الوطني للشؤون التنفيذية، أن الحاجة تدعو في هذا العصر إلى بذل المزيد من الجهد لتحصيل العلم والمعرفة ونقل التقنية لمواكبة التطورات العلمية واللحاق بركب التقدم في مختلف المجالات، مبينا أن الدولة وفرت كل الدعم المطلوب لتحقيق هذه الغاية إيمانا منها بأهمية العلم والمعرفة في بناء الإنسان ليكون إنسانا فعالا في منظومة التنمية الشاملة. وأشار خلال رعايته أمس أنشطة المؤتمر الدولي الرابع للمؤشرات الحيوية لأمراض (السكري السمنة شرايين القلب) وتوقيع عقد تمويل كرسي سموه لبرنامج الأبحاث الحيوية لهشاشة العظام، الذي تنظمه جامعة الملك سعود، إلى أن الاهتمام بصحة الإنسان من أهم الأولويات، ومن هنا جاء تنظيم جامعة الملك سعود لهذا المؤتمر تجسيدا لهذا الاهتمام ولمناقشة الأمراض المزمنة في المجتمع وهي أمراض السكري والسمنة وشرايين القلب. مؤكدا أن مثل هذه الملتقيات مهمة في تبادل الخبرات المعرفية.. وفي السياق نفسه، أوضح مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبد الله بن عبد الرحمن العثمان، أن المملكة تشهد حراكا تطويريا في التعليم العالي بدعم كبير من خادم الحرمين الشريفين الذي وضع الأولوية المطلقة في بناء إنسان هذا الوطن وسخر كافة الإمكانات والدعم المادي والمعنوي للارتقاء بإنسان هذا الوطن، مبينا أن المملكة تحتل اليوم الترتيب الثالث بعد الصين والهند في عدد المبتعثين عالميا والمرتبة الأولى إذا ما قورن هذا العدد بعدد سكان المملكة حيث يشمل برنامجها للابتعاث 85 ألف طالب وطالبة يدرسون في أكثر من 20 دولة متقدمة في الجامعات العالمية المرموقة، مؤكدا أن الإنسان هو الأساس في الارتقاء إلى مصاف الدول المتقدمة. من جهته، أوضح المشرف على كرسي الأمير متعب بن عبد الله لبرنامج الأبحاث الحيوية لهشاشة العظام والباحث الرئيس في هذا المشروع الدكتور ناصر الداغري، أن كرسي سمو الأمير متعب بن عبد الله لبرنامج الأبحاث الحيوية لهشاشة العظام يهدف إلى دراسة أسباب نقص فيتامين «د» في المجتمع السعودي وعلاقته بهشاشة العظام من جهة وعلاقته بالسكري من جهة أخرى.