سجلت منطقة نجران أمس حالتي اشتباه إصابة جديدة بحمى الوادي المتصدع، أضيفت إلى أول حالة مؤكدة للمواطن صالح بن حسين آل معلاق، وقال ل «عكاظ» مصدر مطلع في مستشفى الملك خالد في نجران إن المستشفى استقبل شخصين من الجنسية الهندية يشتبه بإصابتهما بحمى الوادي المتصدع، ويرقدان حاليا في المستشفى إلى حين ورود النتائج النهائية من المختبر المركزي في مدينة الرياض. وقال المصدر إن الشخصين المصابين هما ياهوته (40 عاما) ويعمل عامل مزرعة في حي الفيصلية، والثاني يدعى غونا (31 عاما) ويعمل أيضا عامل في مزرعة في حي الأثايبة في منطقة نجران، ويعاني العاملان من ارتفاع في درجة الحرارة وغثيان وتقيؤ مستمر، وهي من أعراض مرض حمى المتصدع. «عكاظ» اتصلت بمدير عام الشؤون الصحية في منطقة نجران الدكتور يحيى بن محمد آل شويل للتحقق من هذه المعلومات، لكنه اعتذر عن الرد وطلب الرجوع إلى إدارة الطب الوقائي في الوزارة في الرياض، وحول وجود حالتين يشتبه في إصابتهما بالمرض في المنطقة، نفى الدكتور آل شويل ذلك، وأكد أن صحة نجران لم تسجل سوى حالة واحدة مؤكدة وهي الوحيدة في المنطقة وسبق أن أعلن عنها. ومن جانبه نفى مدير عام الشؤون الزراعية في منطقة نجران المهندس فهد بن سعيد الفرطيش أن تكون إدارته تبلغت بأي حالة جديدة، ولفت إلى أن عينات المواشي المشتبه بها لم تصل نتائجها حتى الآن من المختبر الإقليمي في منطقة جازان. في حين أكد كفيل أحد العاملين الهنديين المشتبه بإصابته بالمرض ويرقد حاليا في المستشفى، أن صحة نجران أبلغته أن العامل مصاب بحمى الوادي المتصدع أو فيروس الخمرة، لكنها لم تحدد نوع المرض، وطلبت منه مقابلة الفريق الطبي للكشف على مزرعته. إلى ذلك، أبلغ «عكاظ» أول مصاب بمرض حمى الوادي المتصدع في منطقة نجران المواطن ناصر حسين آل معلاق أنه يعتزم مقاضاة صحة نجران لأنها تجاهلت وضعه ولم تعطه العناية الكافية من خلال الإجراءات الاحترازية التي ذكرتها وزارة الصحة عبر وسائل الإعلام ولم تلتزم بها صحة نجران. وقال معلاق إن الصحة أخفت عنه حقيقة مرضه منذ البداية، ثم ادعت أن فرقها زارته وقامت بأعمال الرش، «والحقيقة أن فريقا وحيدا زارني لدقائق وسألني عن مرضي وزرع مصائد بعوض في منزلي ثم غادر مع وعود برش المنزل والأماكن المجاورة، إلا أن شيئا من ذلك لم يحدث حتى اليوم». وبسؤال مدير عام الشؤون الصحية في منطقة نجران عن أسباب تجاهل المواطن آل معلاق، أفاد الدكتور آل شويل أن الصحة أرسلت فريقا من الطب الوقائي إلى منزل المصاب، مكون من حسين فهيد الصقور والدكتور محمود العبيد والدكتور فتحي الرحمن الناجي والدكتور مهدي مصطفى وفني حشرات نصر الدين وقام الفريق بعمل اللازم مع المصاب.