اعتبرت والدة الموقوف عقيل عميش المطيري، المدرج في قائمة المطلوبين ال85، الذي سلم نفسه للجهات الأمنية يوم الأربعاء الماضي، أن ابنها «استعاد رشده وعاد إلى طريق الحق وجادة الصواب بقرار العودة إلى الوطن وتسليم نفسه لأجهزة الأمن بمبادرة ورغبة شخصية منه». وعبرت والدة المطيري في اتصال هاتفي مع «عكاظ» أمس، عن بالغ تقديرها وامتنانها لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ولسمو نائبه الأمير أحمد بن عبد العزيز وسمو مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، إزاء المساعدة التي قدمتها وزارة الداخلية لتسهيل عودة ابنها عقيل من العراق إلى أرض الوطن ولم شمله بأسرته فور وصوله إلى المملكة، داعية الله أن يكتب هذه المساعي الخيرة والإنسانية في موازين حسناتهم، وقالت: «نحن أبناء هذه الدولة من قبل أبنائنا ونعيش في ظلها وكنفها ولو أرادتنا جميعا لخضعنا لأمرها وليس ابننا عقيل فحسب وحكومتنا لا يلحقنا فيها شك على الإطلاق». وأكدت أنها مطمئنة تمام الاطمئنان على مصير ابنها عقيل بعد تسليم نفسه وأنه «أصبح في يد أمينة لن يجد منها إلا الخير كله». من جهته، شدد عم الموقوف عقيل في اتصال هاتفي مماثل مع الصحيفة على أن الأسرة مطمئنة بعودته «إننا مطمئنون على مصير ابننا عقيل، وهو ولله الحمد في يد تخاف الله وتعامل مواطنيها بالحسنى»، موضحا أن الأسرة تشعر أن عقيل ليس موقوفا، بل إنه يعيش بيننا «لأننا ندرك تماما حرص ولاة الأمر ورأفتهم بمواطنيهم، خصوصا أولئك العائدين عن طريق الضلال». ودعا عم المطيري (المقيم في محافظة البكيرية) بقية المطلوبين أمنيا إلى الرجوع للحق وعدم التمادي بالباطل والاحتذاء بخطوة بابن أخيه وغيره من المطلوبين ممن سلموا أنفسهم بمبادرات صرفة منهم. وينتظر أن تبدأ الجهات الأمنية المختصة تحقيقاتها مع الموقوف أبو عميش لمعرفة ظروف سفره إلى خارج المملكة وانضمامه لتنظيم القاعدة الإرهابي وغيرها من الجوانب التي تتطلبها إجراءات التحقيق الأمني. وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت أمس الأول على لسان متحدثها الأمني، تسليم المطلوب عقيل عميش المطيري نفسه للجهات الأمنية، بعدما أبدى رغبته بالعودة إلى أرض الوطن، مؤكدة أنه ستتم معاملته وفق الإجراءات المعمول بها في مثل هذه الحالات كما سيتم أخذ مبادرته في الاعتبار عند النظر في أمره ووضعه قضائيا. وللموقوف عقيل خمسة أخوة، وهو لم يتزوج بحسب والدته، ولم يكمل دراسته الثانوية، والده متوفٍ، وعائلته تقيم في حي الزهراء في البكيرية إحدى محافظات منطقة القصيم.