دراسة تدعو لإنشاء بنك معلومات الإشعاع في الطاقة الشمسية

تطالب بسن أنظمة لمكافأة منتجيها

طالبت دراسة اقتصادية صادرة عن مركز الدراسات والبحوث في غرفة الشرقية حديثا بضرورة تقديم الدعم المادي والمعنوي، وتنشيط حركة البحث في مجالات الطاقة الشمسية وإنشاء بنك لمعلومات الإشعاع ودرجات الحرارة وشدة الرياح وكمية الغبار، وغيرها من المعلومات الدورية الضرورية لاستخدام الطاقة الشمسية.
ودعت الدراسة، المعنونة «اقتصاديات الطاقة الشمسية في المملكة إلى القيام بمشاريع رائدة وكبيرة نوعا ما وعلى مستوى يفيد البلد كمصدر آخر من الطاقة، وكذلك تدريب الكوادر العربية عليها بالإضافة إلى عدم تكرارها بل تنويعها في البلدان العربية، للاستفادة من جميع تطبيقات الطاقة الشمسية، فضلا عن تنشيط طرق التبادل العلمي والمشورة بين البلدان العربية وذلك عن طريق عقد الندوات واللقاءات الدورية، وتحديث دراسات استخدامات الطاقة الشمسية في الوطن العربي وحصر وتقويم ما هو موجود منها، وتطبيق جميع سبل ترشيد الحفاظ على الطاقة ودراسة أفضل طرقها، بالإضافة إلى دعم المواطنين الذين يستعملون الطاقة الشمسية في منازلهم، وتشجيع التعاون مع الدول المتقدمة في هذا المجال والاستفادة من خبراتها على أن يكون ذلك مبنيا على أساس المنفعة المتبادلة .
شددت الدراسة على أهمية إقامة صندوق عربي تحت إشراف الجامعة العربية لدعم مشاريع الطاقة الشمسية في العالم العربي، بحيث تسهم جميع الدول العربية كل منها حسب اقتدارها، وأيضا جميع المانحين من المؤسسات العربية الخاصة في تمويل هذا الصندوق، وهكذا تتمكن الدول العربية الفقيرة من إقامة مشاريع الطاقة الشمسية وتوليد الكهرباء من هذه الطاقة.
وفي نفس الوقت، فإن إيرادات مشاريع الطاقة هذه تعود من جديد إلى الصندوق من أجل تمويل مشاريع أخرى، وتوفير الأراضي الصالحة لإنتاج أكبر قدر ممكن من الطاقة الشمسية وحماية هذه الأراضي من الاستغلال الخطأ، وتدريب وتجهيز الطاقات والكوادر البشرية في مجالات الطاقة الشمسية، والعمل على نقل التكنولوجيا الخاصة بالطاقة المتجددة وبناء المصانع لإنتاج المواد والمعدات والأجهزة اللازمة لإنتاج هذه الطاقة. مثال على ذلك بناء مصانع السيليكون لإنتاج المرايا الشمسية العاكسة والخلايا الكهروضوئية، وضرورة قيام الجامعات والمعاهد المتخصصة في البحث العلمي بمنح فرص أكبر للباحثين والطلبة من أجل التفاعل مع نظرائهم في مناطق أخرى من العالم، ومن الممكن تحقيق ذلك من خلال تشجيع الأكاديميين والباحثين على المشاركة في مؤتمرات إقليمية وعالمية تتركز موضوعاتها على الطاقة الشمسية والمتجددة، وسن قوانين وتشريعات لمكافأة كل من ينتج طاقة نظيفة مثل الطاقة الشمسية بحيث تخفض الضرائب على الجهات المنتجة وإعطاؤها مميزات وحوافز عن غيرها من الشركات .