أكد ل «عكاظ» أول مصاب بمرض حمى الوادي المتصدع في منطقة نجران رئيس رقباء صالح آل معلاق أنه لم يعلم بخبر إصابته بالمرض إلا من خلال الصحف اليومية، «رغم أنني نومت في مستشفى الملك خالد في نجران لمدة سبعة أيام وغادرت بعد تحسن حالتي دون أن يشعرني أحد بأنني مصاب بهذا المرض». وأوضح آل معلاق أن مسؤولي الصحة لم يزوروا منزله في حي المخيم وسط مدينة نجران، إلا يوم أمس، واكتفوا بتركيب مصيدة بعوض قبل أن يغادروا المنزل دون أخذ عينات من دمه أو أحد أفراد أسرته أو المخالطين له، وذلك امتثالا لما أعلنته وزارة الصحة. وعن بداية تعرضه للإصابة قال معلاق إنه استيقظ صباح الجمعة في التاسع من الشهر الجاري، ولديه شعور بالألم في أنحاء متفرقة من جسده، فضلا عن استفراغ متواصل، ما دعا أحد أبنائه إلى إسعافه لمستشفى خاص في المنطقة، حيث اكتفى أطباؤه بالمسكنات والمغذيات لعلاجه. ويتابع آل معلاق أن حالته ازدادت سوءا بعد ساعات سوءا فتوجه إلى مستشفى خاص آخر وصرفت له أدوية متعددة لكن دون جدوى، إذ ظل الألم مرافقا لي طوال الوقت، وفي اليوم التالي نقله ابنه إلى مستشفى الملك خالد في نجران والذي أخضعه لتحاليل، أحيل على إثرها للتنويم لمدة ستة أيام، دون أن يخبره أي من الأطباء عن أسباب التنويم، ليغادر إلى منزله بعد أن شفي من المرض. ونفى صالح آل معلاق أن يكون حمل المرض معه من منطقة جازان وقال: إني ذهبت بعد ثلاثة أيام من خروجي من المستشفى مع أسرتي في إجازة إلى مدينة الحريضة في منطقة عسير، ومكثنا فيها نحو ثلاثة أيام دون أن يصاب أحد منا بالمرض، متسائلا: «كيف حملت المرض معي رغم أنني مقل جدا في تناول اللحوم، وذهبت قبل أسبوع من إصابتي إلى سوق الأغنام واشتريت أربعة منها للاحتفال بزفاف ولدي، كما تولى أحد المطابخ ذبحها وإعدادها»، مؤكدا أن من نقل المرض هو بعوض متواجد بكثرة في المنطقة وأن هذا المرض الخطير استقر في نجران على ما يبدو.