شكلت المديرية العامة للشؤون الصحية بنجران لجنة طبية للتحقيق في وفاة مواطنة حامل في شهرها السابع إثر اتهام زوجها لعدد من الأطباء والطبيبات بمستشفى حبونا العام ومستشفى الملك خالد بنجران بالتقصير في علاجها منذ دخولها لمستشفى حبونا العام إلى أن تدهورت حالتها الصحية وتوفيت. وقال المواطن مجحود جابر آل سعد ل"الوطن" إن زوجته أم لثمان بنات لا يزلن في سن الطفولة، وتتراوح أعمارهن من عامين إلى 12 عاما. وأضاف: نومت زوجتي (34 عاما) بمستشفى حبونا العام بسبب ارتفاع في درجة الحرارة بلغ 38 درجة، واستمر معها منذ دخولها المستشفى لمدة 12 ساعة دون تدخل من قبل المستشفى، مشيرا إلى أنه أثناء زيارته لها وجد حالتها لم تتحسن الأمر الذي دفعه للذهاب للمدير المناوب الذي استدعى الفريق الطبي، واتضح أن الممرضة لم تعطها الدواء في وقته المحدد، وفي اليوم الثالث قرر الطبيب خروجها من المستشفى لأن حالتها الصحية تحسنت. وأضاف آل سعد: لاحظت الإعياء عليها وهي تستغيث وتصرخ من شدة الألم وضيق في التنفس وقبل خروجي من المستشفى ذهبت بها لقسم الطوارئ بنفس المستشفى، وباشر حالتها عدد من الأطباء واتضح أنها تعاني من التهاب في الصدر، وأسعفت وقرر الأطباء الذين باشروا حالتها إعادتها للتنويم من جديد، ورفضت إحدى الطبيبات إطفاء أو تخفيف هواء المكيفات البارد داخل غرفة التنويم مما أدى إلى زيادة الالتهاب. وقال المواطن: زوجتي دخلت للمستشفى على قدميها وهي لا تعاني من آلام في الصدر ولم تصب بأي التهاب إلا بعد تنويمها، وطلبت إخراجها من المستشفى لعدم تحسن حالتها وتدهور حالتها النفسية، وحولت إلى مستشفى الملك خالد بنجران، ونومت بغرفة العناية الفائقة حتى فارقت الحياة بعد يوم من وصولها المستشفى الذي لم تجد فيه العناية الطبية اللازمة ولم يجر الأطباء لها عملية ولادة قيصرية لإنقاذ حياتها وحياة الجنين رغم مطالبتي وإلحاحي. من جهته، أوضح الناطق الإعلامي بصحة نجران صالح علي آل ذيبة أن مدير عام الشؤون الصحية شكل لجنة للتحقيق فيما حدث لزوجة المواطن للتأكد من سلامة الإجراءات التي تمت أثناء علاجها، وأحيلت المعاملة إلى إدارة المتابعة لاستدعاء المواطن واتخاذ الإجراءات النظامية اللازمة.