قبضت شرطة منطقة الرياض أمس على عصابة آسيوية تتكون من تسعة أشخاص اتخذت من وادي نمار غربي الرياض مقرا لتصنيع وترويج المسكر على عدد من المراهقين والعمال، فيما أتلفت أكثر من أربعة آلاف لتر من المسكر الجاهز. وأوضحت شرطة منطقة الرياض في بيان لها أمس، أن القبض على العصابة تم إثر توافر معلومات لدى قوة أمن المهمات والواجبات الخاصة عن تشكيل عصابي ضم تسعة من جنسية آسيوية درج على تصنيع الخمور وترويجها على صغار السن والمراهقين والعمالة الوافدة. وأفاد البيان أن رجال الأمن أعدوا خطة محكمة لمراقبة تحركات أفراد العصابة، إذ تبين تردد بعض العمال عل سكن أفراد العصابة الذين يصطحبونهم إلى أسفل الوادي والدخول بين الأشجار، ليعودوا محملين بالمسكر. وهنا أعدت قوة أمن المهمات والواجبات الخاصة كمينا محكما للإطاحة بأفراد العصابة وزبائنهم متلبسين، إذ تسلل رجال الأمن إلى الوادي بانتظار أفراد العصابة، وما هي إلا لحظات حتى بان عدد منهم مع اثنين من طالبي المسكر، ليتم تطويق الجميع في الوادي. وعثر رجال الأمن على 16 برميلا معبأة بالعرق، سعة الواحد منها 250 لترا، كما عثروا على ثمانية براميل سعة كل منها 25 لترا، بالإضافة إلى 50 عبوة مائية معدة للبيع، كما ضبط رجال الأمن أدوات ومواد تصنيع المسكر، مواسير تمديد، مواد تقطير، محاقين تصفية، وثلاثة أسطوانات غاز. وتبين لرجال الأمن أن اللصوص امتهنوا سرقة حاويات النفايات من الشوارع لاستخدامها في تعبئة الخمور، فضلا عن أنهم جميعا مخالفون لنظام الإقامة وبعضهم كان في حالة سكر شديد، إذ اعترف أفراد العصابة أنهم يصنعون ويتاجرون بالمسكر، مضيفين أنهم اختاروا وادي نمار لقربه من مساكنهم ولتميزه في مساعدتهم على الاختفاء، كونه يقع بين أشجار ولا يحتاجون إلى شراء الماء كونهم يستخدمون مياه الصرف الصحي في الوادي. وسلم رجال قوة أمن المهمات والواجبات الخاصة المقبوض عليهم مع المضبوطات إلى جهات الاختصاص في مركز شرطة طويق في الرياض.