تعاني نحو 700 طالبة من منسوبات ثانوية ومتوسطة الشقيق مع إطلالة الصيف من انقطاعات التيار الكهربائي عن المدرسة بصفة مستمرة خلال اليوم الواحد الناتجة عن زيادة الأحمال، خاصة مع ارتفاع درجة الحرارة المتزايدة وتجاهل شركة الكهرباء لتقوية العدادات، خصوصا مع تشغيل المبنى الإضافي في المدرسة. ويخشى أولياء الأمور أن يزيد تعطل الكهرباء المتكرر من معاناة بناتهم، خصوصا أن المدرسة تعاني من ازدحام شديد وفصولها مكتظة بأعداد كبيرة من الطالبات اللاتي بالكاد يتحركن داخلها. وعلى الرغم من افتتاح المبنى الجديد الآخر الملحق بالمدرسة، إلا أنه لا يمكنه أن يستوعب هذا العدد الكبير. وأوضح ل «عكاظ» مدير مندوبية البنات في الدرب محمد العصابي، أن الانقطاع المتكرر في مدرسة الشقيق المتوسطة والثانوية سببه تشغيل الملحق الجديد في المدرسة، وأن الأمر يحتاج إلى عدادات جديدة؛ لأن الحالية لا تكفي إلا للمبنى الرئيس. وأضاف: خاطبنا الشركة بتقوية الكهرباء إلا أنها أشارت بأنها تحتاج لإنشاء غرفة جديدة للمحولات بتكلفة قدرها نحو 88 ألف ريال، وهذا المبلغ ليس في حدود صلاحيتنا ما اضطرنا إلى الرفع لوزارة التربية والتعليم لاعتماده، واستدرك قائلا: «نحاول معالجة المشكلة مؤقتا، وطلبنا من مديرة المدرسة إغلاق بعض الأجهزة الكهربائية في بعض الغرف كغرف المعلمات والمكتبة والمصلى بهدف ضمان عمل المكيفات في الفصول وتشغيلها وقت الحاجة». ووفقا لمحمد جردي (أحد أولياء أمور الطالبات)، فإن فرحة منسوبات المدرسة بافتتاح المبنى الإضافي الجديد المخصص لطالبات المرحلة المتوسطة تبددت بفعل انقطاعات التيار الكهربائي، وطالب الجهة المعنية بتقوية التيار تفاديا للانقطاع اليومي، مبينا محاولة إدارة المدرسة لتدارك الأمر بتقليل الاستهلاك بتشغيل مكيفات فصول وإيقاف أخرى. إلى ذلك، يرى العديد من أولياء الأمور، ومنهم: يحيى زيلعي، محمد مبارك، وعلي عواض أن فصل المرحلة المتوسطة عن الثانوية سيسهم في تيسير العملية التربوية وظهورها بشكل ناجح، فيما طالب آخرون بأهمية فتح مدرسة ثانوية أخرى لتستوعب طالبات القرى المجاورة وتوفر تكاليف النقل الباهظة والتي تقف عائقا كبيرا في وجه كثير من الأسر.