أوضح مأذون شرعي أن التعدد دون الحاجة إضافة لسوء التخطيط دمر كثيرا من البيوت وجعل التعدد طريقا لخرابها بدلا أن يسهم في بنائها، وقال الشيخ سعيد القرني الذي يعمل في هذه المهنة منذ عقدين من الزمان «عاصرنا أمثلة حية لذلك كالطلاق وإن كانت نسبته محدودة» ، وبين أن الزواج الناتج عن دراسة وتخطيط وحاجة هو الذي يبقى ويحقق مقاصده النبيلة وبالتالي تقل نسب حالات الطلاق كما تقل نسب العنوسة ويحفظ المجتمع، وأفاد القرني أن «التعدد في هذا الزمن قليل مقارنة بمن اقتصروا على زوجة واحدة إلا أن بعض القبائل كثر عندهم تعدد الزوجات، بل عد عيبا في حق الرجل الاقتصار على واحدة، وأما المدن الكبيرة فغالبية سكانها يكتفون بزوجة واحدة». ولفت القرني إلى أنه عند التعدد يجب تحقيق الشروط فالمجال ليس مفتوحا لكل من رغب فلا يهمل زوجته الأولى، وأن يعدل بين الاثنتين أو الثلاث لقوله صلى الله عليه وسلم «من كان له امرأتان فمال إلى إحداهما جاء يوم القيامة وشقه مائل»، وحذر القرني الرجال غير القادرين من التعدد امتثالا لقوله تعالى «فإن لم تعدلوا فواحدة».