أخضعت شرطة جدة مئات البصمات إلى الفحص والمراجعة لمضاهاتها مع آثار لص سرق مبالغ مالية ومجوهرات من منزل في حي المنتزهات شرق جدة أمس الأول. وأسفرت عمليات المضاهاة والمراجعة عن التوصل إلى المتهم البالغ من العمر 22 عاما والذي لم ينكر علاقته بالحادث بعد توافر الأدلة والقرائن. واتضح من التحريات والتحقيقات أن اللص راقب المنزل عدة ساعات، وفي لحظة الصفر شاهد أطفال المنزل يرتدون ملابس جديدة في إشارة إلى تأهب الأسرة للخروج في مناسبة اجتماعية، وقال في اعترافاته: إنه تحرك إلى الموقع وسدد عدة ركلات إلى الباب الخارجي قبل أن يدلف إلى عمق المنزل ويهرب من مسرح جريمته بمبالغ مالية وقطع من المجوهرات. عاد صاحب الدار في وقت متأخر من الليل وفوجئ بالباب المحطم واختفاء بعض المتعلقات الثمينة فسارع إلى تحرير محضر رسمي ضد مجهول لدى شرطة المنتزهات. استدعى المحققون رجال البصمات وخبراء الأدلة الجنائية فأظهرت التحريات أن اللص المجهول تسلل إلى الدار عن طريق باب خلفي، وكعادة كل اللصوص ترك المتهم بعض الدلائل في مسرح جريمته ما حفز رجال الأمن على رفع البصمات ومضاهاتها مع مئات من مثيلاتها تحتفظ بها السلطات العامة، وبعد التدقيق في الآثار بدأ المحققون في تتبع كل المشتبهين ورصدوا أحدهم أثناء تسكعه في مكان غير بعيد عن المسرح ليتم ضبطه واستيقافه وإخضاعه للتحقيق وكشفت عملية التفتيش الذاتي عن مبالغ كبيرة يحملها وفشل في إثبات مصدرها، غير أن بصمته في مسرح الجريمة لم تترك له خيارا غير الإقرار فانهار معترفا بالجريمة وأفاد أنه ظل يراقب المنزل المستهدف لأكثر من يوم ولفت نظره ملابس جديدة يرتديها أطفال الأسرة وهو الأمر الذي تيقن معه أن أفرادها في طريقهم للخروج، فسارع إلى المنزل ووجه ضربات متتالية إلى باب المنزل ثم توغل إليه، وسرق ما خف وزنه وغلا سعره ثم هرب إلى مكان غير معلوم، وعاد إلى ذات الموقع ليسقط في يد الأمن. وأبلغ المتحدث الرسمي في شرطة جدة، العقيد مسفر الجعيد، أن البصمات الموجودة في مسرح الجريمة تطابقت مع المتهم. وما زال خبراء الأدلة يبحثون علاقته بجرائم سطو وسرقة تمت في جدة خلال الفترة السابقة.