• بداية، لا أخفيكم أنني من أكثر زملائي احتراما وإعجابا بالنصر، الذي تحضر نجوميته داخل الملعب وخارجه. • من سنوات والنصر غائب عن البطولات، لكن جماهيريته أو شعبيته في تنامٍ، وهنا حالة جديرة بالدراسة. • إلا أن ثمة خللا في خطاب النصر الإعلامي يجعله يبدو أحيانا متناقضا، والسبب ليس في النصر، بل في من يتحدثون باسمه. • ففي قضية ملعب زعبيل، أحدثت التصريحات فجوة بين خطاب إعلامي هدفه إدارة الأزمة بحرفنة ومهنية، وخطاب آخر تبعثرت جمله في وسائل الإعلام. • والحال من بعضه في مسألة اللاعب حسام غالي، الذي توزع دم قضيته بين القبائل، بمعنى أن الخطاب الرسمي يقول شيئا، والخطاب غير الرسمي يقول شيئا آخر. • أما مباراة الهلال والنصر|، فأوضحت أن كل واحد في النصر يغني على ليلاه، وهو الغناء الذي أحرج الإدارة التي تمثل الرأي الرسمي، ولم يحرج المتحدثين باسم النصر. • كل الأندية، بما فيها أندية الدرجة الثانية، تجاوزت فوضى التصريحات بوضع حدود لمن يصرح، وهذا آخر التصريحات غير الرسمية. • هنا، لا أطالب بتكميم الأفواه، ولا أفرض وصايا إعلامية على النصر، بقدر ما أشير إلى نقطة في غاية الخطورة ستتضرر منها الإدارة فقط، ولن تمس نارها أي (مصرحاتي) من خارج منظومة العمل النصراوي. • ولا أبرئ في هذا السياق الخطاب الإعلامي للصحافة الميالة للنصر، فهذا الخطاب لوحده مشكلة أخرى تضاف إلى مشاكل نصراوية هي من سيؤخر مشروع الأمير فيصل بن تركي الإصلاحي داخل النصر. • ولأن الكل أصبح يتحدث باسم النصر، ويطالب بمناظرات باسم النصر، فهنا يبدو الأمر مربكا، وأمام إرباكته تضيع على النصر قضايا لا يفهمها ولا يتفهمها أحد؛ بسبب الباحثين عن دور البطولة باسم النصر. • ربما للنصراويين وجهة نظر في تبادل الأدوار، لكن وجهة نظري تقول: إن مثل هذا الخطاب قد يخدم أسماء ولا يخدم كيانا. • فمن يتابع خطابات الأربعة الكبار في الإعلام، أو بمعنى أدق خطاب كل نادٍ منهم في الإعلام، يلمس أن النصر ربما الوحيد الذي لا يوجد فيه كنترول على هذه التصريحات التي لا يحكمها قول شخص ولا رأي جماعة. • أنا مع التعددية ومع كل إنسان يقول رأيه، لكن ضد أن يساء للناس باسم النصر. • ولأن الحديث نصراوي خالص، أكاد أجزم أن النصر هذا الموسم حتى ولو خرج من كل البطولات إلا أنه قدم موسما مثاليا. • وأكاد أجزم أن فيصل بن تركي قادر على إعادة النصر بشرط أن يتركوه يعمل بهدوء. • إن أراد النصر لعمل إدارته أن يثمر على إعلامه وبعض أعضاء شرفه التحرر من عقدة الهلال. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 251 مسافة ثم الرسالة