أظهرت دراسة أردنية حديثة، أن أغلب وفيات الأطفال في الأردن الناتجة عن أمراض أو إصابات عرضية أو عنف أو إهمال، هي ليست عشوائية بل يمكن الوقاية منها. وأشارت الدراسة بعد عملية رصد لحالات الوفيات لدى الأطفال التي عرضت على المركز الوطني للطب الشرعي في عمان خلال عام واحد، إلى أن عدد الوفيات بلغ ما نسبته 14.1 في المائة من الوفيات التي كشف عليها في المركز، وتراوحت ما بين وفيات أطفال مفاجئة لم يسبقها أعراض مرضية واضحة بنسبة 50 في المائة بعضها كان بظروف غامضة.. وأفادت الدراسة أن وفيات الأطفال الناتجة عن إصابات سجلت بنسبة 43 في المائة اتصفت في أغلب الأحيان بظروف إهمال كحوادث السير أو الإصابات المنزلية أو بفعل مقصود كالإساءة والعنف أو القتل المباشر. وخلصت الدراسة التقييمية التي نفذها مستشار الطب الشرعي والخبير لدى الأممالمتحدة الدكتور هاني جهشان، إلى أن الأطفال الذين أعمارهم أقل من سنة شكلوا 69 في المائة من وفيات الأطفال المفاجئة والغامضة، التي تم الكشف عليها في المركز الوطني للطب الشرعي. واعتبر جهشان، أن الأدبيات الطبية أثبتت أنه يمكن خفض نسبة الوفيات من متلازمة وفاة المهد بشكل كبير باتباع رعاية للأطفال تتصف بتوفير بيئة نوم آمنة لهم من مثل وضع الطفل على ظهره أثناء نومه، وتجنب نومه في فراش والديه، مؤكدا أن وفيات الأطفال الإصابية الناتجة عن حوادث السير والحوادث المنزلية من مثل السقوط والتكهرب والحروق يمكن الوقاية منها بشكل شبه كامل، وكذلك إصابات الأطفال الناتجة عن العنف من الممكن منعها والحد من تفاقمها للوفاة، كما أن وفيات الأطفال المرضية المفاجئة وما يعرف بوفاة المهد هي أيضا حالات أثبتت الأدبيات الطبيبة أنه يمكن خفض نسبة شيوعها إلى حد كبير.