مع تعثر المفاوضات المباشرة وغير المباشرة، تتجه العاصمة اللبنانية بيروت إلى معركة كبرى عبر بوابة الانتخابات البلدية، حيث أكدت مصادر وزارية مطلعة في بيروت ل «عكاظ» أن كل المفاوضات التي أجريت مع التيار العوني وحزب الله حول تشكيل لائحة توافقية بلدية في بيروت وصلت إلى حائط مسدود بخاصة أن حزب الله والتيار العوني خاضا التفاوض على قاعدة «ما لنا هو لنا وما لم هو لنا ولكم». وأضافت المصادر أن «قوى الأكثرية تخوض الانتخابات البلدية على قاعدة الإنماء مع احترام نتائج الانتخابات النيابية الأخيرة في الشق السياسي من هذه الانتخابات وهي ستحاول الوصول إلى لائحة توافقية في بيروت حتى اللحظة الأخيرة، وفي حال الفشل فإن العملية الديمقراطية ستسير وفقا لمسارها الطبيعي وليأخذ الناس خياراتهم». أما عضو تكتل «لبنان أولا» النائب محمد قباني فاعتبر أن «أية لائحة في بيروت يدعمها تيار المستقبل فهي مرشحة للفوز بكاملها، ولكن الموضوع ليس فوزا وخسارة بل تجنب أية معركة»، داعيا إلى «الأخذ بعين الاعتبار أن النواب المسيحيين المنتخبين في بيروت هم في 14 آذار». وأضاف: «أعتقد أنه إذا قرر حزب الله النزول في معركة انتخابية في بيروت فهي للتضامن مع حليفه التيار الوطني الحر لأن ليس هناك مصلحة لحزب الله بخوض معركة»، مؤكدا أن «المطلوب ألا يكون حزب الله رافعة لأي فريق»، لافتا إلى أن «المناخ حتى الأمس القريب كان توافقيا». في هذا الإطار، أكد النائب السابق غطاس خوري أن «التحالف الذي ربح الانتخابات النيابية في بيروت قادر على الفوز في المعركة البلدية فيها أيضا». وأضاف: «لا يمكن لتيار سياسي معين أن يطرح احتكار التمثيل له في المجلس البلدي في بيروت، لأن هناك عائلات ومرجعيات دينية لها تمثيلها». من جهته، اعتبر عضو كتلة «الكتائب اللبنانية» النائب نديم الجميل أن «على النائب ميشال عون أن يدخل إلى البلدية بحسب شروطنا وقد يحصل على مقعد أو اثنين كحد أقصى».