تحقق إدارة صحة البيئة في أمانة منطقة نجران في ذبح ناقة نافقة بإشراف طبيب بيطري داخل مسلخ أبا السعود جنوبي مدينة نجران، وذلك بالاتفاق مع أحد أصحاب المجازر المتخصصة في بيع لحوم الإبل. وأوضح ل «عكاظ» أمين منطقة نجران المهندس سعد بن فايز الشهري، أن الأمانة لن تتساهل في تطبيق الأنظمة بحق كل مخالف ولن تتهاون في معاقبتهم، مشيرا إلى وجود إجراءات نظامية لمثل هذه الحالات في حال ثبوتها، منها الغرامة والسجن. وأفاد أنه بناء على ضوء التحقيقات التي تجري حاليا سيتم التعرف إلى تفاصيل القضية ومعرفة إن كان فيها مخالفة أم لا، وسيعلن عن كل ذلك في حينه. وبدأت القضية عندما كشف مواطن صباح أمس عمال المسلخ وهم يستعدون لذبح ناقة مضى على نفوقها أكثر من عشر ساعات، ما دعاه لإبلاغ مركز شرطة أبا السعود التي تحركت مباشرة إلى المسلخ وتحفظت على جميع العاملين وصاحب الناقة لاستكمال التحقيقات معهم، تمهيدا لرفعها إلى أمانة نجران. وقال ل «عكاظ» المواطن سعيد مبارك آل نصيب، الذي اكتشف عملية الذبح، إنه حضر إلى المسلخ بعد صلاة الفجر أمس ورأى عمال المسلخ يهيئون ناقة نافقة للذبح، «وتوجهت إليهم ناصحا بأن الناقة لا تصلح للاستهلاك الآدمي، إلا أنهم أصروا على الذبح»، مفيدا أنه توجه إلى الطبيب البيطري، إلا أنه وافق هو الآخر على ذبح الناقة، ما دعا العمال (من جنسيات مختلفة) إلى رش جلد الناقة بالماء لفك صلابته؛ نتيجة مضي ساعات على نفوق الناقة. ويتابع آل نصيب: أغلق العمال باب المسلخ خوفا من انكشاف أمرهم، ما دعا زميلي مطلق الغباري للاتصال على شرطة المنطقة التي وجهت دوريات من مركز شرطة أبا السعود لمباشرة الحالة في المسلخ، إذ حضر رجال الأمن في وقت قياسي لموقع الحدث وقبضوا على عمال المسلخ والطبيب بعد أن تيقنوا من وجود الناقة المعدة للذبح. من جهته، أكد ل «عكاظ» مراقب أمانة منطقة نجران على المسلخ حمد بالحارث أن عمال المسلخ خالفوا التعليمات والأنظمة، وذلك من خلال مباشرتهم العمل بعد صلاة الفجر مباشرة، رغم أن العمل يبدأ رسميا الساعة التاسعة صباحا، فضلا عن ذبح ناقة نافقة لتوزيع لحمها على محل بيع اللحوم، بما يسبب ذلك أضرارا لصحة المواطنين والمقيمين.