يفترض أن مجلس الشورى قد استمع يوم أمس إلى وجهة نظر لجنة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات بشأن ملحوظات الأعضاء وآرائهم تجاه التقرير السنوي للهيئة العامة للطيران المدني، حيث أوصت اللجنة بتوفير الاعتمادات اللازمة للتطوير المستمر للبنى التحتية للمطارات والأجهزة والمعدات اللازمة لإنجاز العمل وفق أحدث التقنيات و..... و.... الخ.... أهلا وسهلا هيئة الطيران.. يا مرحبا يا مرحبا.. وهل لنا أن نسألك هل تقريرك مثل بقية التقارير التي تتحدث عن إنجازات أقل من حجمها الحقيقي أو لا وجود لها، أم أنه تقرير استصراخ واستغاثة لإنقاذ مطاراتنا من وضعها المزري الذي تجاوز تعذيب المسافرين إلى الإساءة البالغة لسمعة الوطن ومكانته العالمية.. أوضاع المطارات الدولية منها على وجه الخصوص لا تحتاج إلى تقرير من هيئة الطيران المدني؛ لأن أي شخص سافر منها أو هبط منها مرة واحدة يستطيع أن يتحدث عنها ساعة أو ساعتين أمام مجلس الشورى، ويستطيع أن يكتب تقريرا من عشرات الصفحات، ولو استضاف مجلس الشورى مجموعة من المسافرين لأفادوه أكثر مما يفيده تقرير الهيئة.. وبالنسبة لمجلس الشورى نقول له: تو الناس، اليوم تذكرتم إن أوضاع مطاراتنا تستحق شيئا من وقتكم ؟.. معكم حق طبعا لأنكم لم تعودوا مسافرين عاديين تسومهم مطاراتنا العذاب، لكن تذكروا أنكم ستعودون مثلنا بعد مغادرتكم المجلس، ومن الأفضل لكم ولنا أن تناقشوا أوضاع المطارات في جلسة تخصص لها وليس في جلسة عادية.. بالأمس القريب كنت في مطار عاصمة عربية غير بترولية، وكم كانت مدهشة تلك النقلة الهائلة التي شهدها ذلك المطار لتصبح مقارنته سهلة ومنطقية بأحدث المطارات العالمية، نقلة حدثت خلال فترة قصيرة، وحين وصلت إلى مطار الملك عبد العزيز في مدينة جدة في ليل أظلم وجدت المطار كالعادة أكثر ظلاما.. ما الذي يحدث أيها المسؤولون ؟ ما هي المعجزة التي لا نعرفها وتجعلكم غير قادرين على تغيير حالة مطارات مهترئة ؟ نسمع عن مبالغ فلكية تصب في مشاريع لتطوير المطارات لكننا لم نلمس شيئا، فما هو السر يا ترى ؟ فهل تستطيع يا مجلس الشورى أن تفك شفرة هذا اللغز المحير ؟ [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 259 مسافة ثم الرسالة