أفاد وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الإعلامية والمكلف بوكالة الوزارة للشوون الثقافية الدكتور عبد الله الجاسر «أن الوزارة تعمل على المسودة النهائية للاستراتيجية الوطنية للثقافة»، مشيرا في الوقت نفسه إلى «أن المؤسسات الثقافية مستقلة، وهي شبه جمعيات ذات استقلالية إدارية ومالية، والوزارة ليس لها علاقة إلا فيما يخص الأمور المالية بإشراف غير مباشر»، لافتا إلى أن مجالس الإدارة في المؤسسة الثقافية تحددها الجمعية العمومية، ولا علاقة للوزارة في الاختيار، لكن الوزارة تحاول إبعاد مجالس الأندية عن «الخناقات».وتلحظ الاستراتيجية الثقافية دمج الأندية الأدبية وجمعيات الثقافة والفنون مكانيا في مركز ثقافي يتبع للوزارة، كذلك يعتبر الفن التشكيلي والتصوير الفوتوغرافي من الأدوات الأساسية في توجه الوزارة الاستراتيجي داخل وخارج المملكة. وتوجه الجاسر إلى الحاضرين افتتاح المعرض الفني السعودي السوري المشترك (روابط) في مركز الأمير فيصل بن فهد للفنون التشكيلية في الرياض البارحة الأولى، بحضور سفير سورية لدى المملكة الدكتور مهدي دخل الله وعدد من السفراء العرب، قائلا: «نركز في الوزارة على الداخل مثلما نركز في الخارج، لأن المعارض الداخلية مهمة في تشجيع المواهب، ومن المهم في الخارج أن تعكس هذه المواهب مواهبها.. والمعارض في الداخل والخارج مسار أساسي في الاستراتيجية». وعن تحويل الأندية الأدبية إلى مراكز ثقافية، قال الجاسر: «وزير الثقافة صرح أن هناك توجها إلى إنشاء المراكز الثقافية في كل منطقة في المملكة، وهذه المراكز تحوي الأندية الأدبية وجمعية الثقافة والفنون والجمعيات المهنية أو مؤسسات المجتمع المدني، وتشمل مسرحا وصالة عرض ومركزا ثقافيا متكاملا، والمقصود بالدمج هو الدمج المكاني». وأعلن الجاسر أن الوزارة بدأت فعليا في المدينةالمنورة بإنشاء مركز ثقافي، حيث وقع الوزير عقدا قبل ثلاثة أسابيع ب 26 مليون ريال، ويتوقع أن يكتمل بناء المركز بعد 20 شهرا. الجاسر جدد الحديث في المعرض عن تحويل الإذاعة والتلفزيون إلى مؤسسة، والدراسة بهذا الشأن رفعت وننتظر البت في هذا الموضوع. يضم معرض (روابط) 120 عملا فنيا من مختلف الفنون كالنحت والتشكيل والتصوير الفوتوغرافي، ويشارك فيه 27 فنانة وفنانا من المملكة وسورية. وعلق الجاسر على مسمى المعرض قائلا: «نهدف من خلال اسم المعرض بيان الروابط والتواصل بين الفنانين في المملكة وسورية.. وإبراز دور الفن التشكيلي في مد الجسور بين الشعوب».