أكمل الفريق الأول بنادي التعاون منظومة الصاعدين من فرق منطقة القصيم بعودته الثالثة إلى دوري الكبار، وحقق فريق النجمة من عنيزه بطولة أندية الدرجة الثانية صاعدا إلى دوري الأولى وحقق فريق التقدم من المذنب بطولة تصفيات المملكة صاعدا إلى الدرجة الثانية وحقق ناشئو التعاون إنجازا آخر بالصعود إلى الدوري الممتاز للناشئين لتكون أربعة فرق من القصيم ضمن الصاعدين على مستوى المملكة في إشارة حقيقية إلى المكانة الرياضية التي تمثلها المنطقة على مستوى الرياضة السعودية وكانت ليلة التعاون تتويجا لما يجده شباب المنطقة من أميرها ونائبه اللذين وضعا الشباب في مقدمة الاهتمام ووقفا دائما على مسافة قريبة من كل إنجازات الرياضيين. وعودة على صعود التعاون الذي سيكون رقما مهما مع شقيقه الحزم كممثلين للقصيم في دوري زين فقد رسمت خطوات سكري القصيم منذ موسمين عبر تجاوز أخطاء الماضي التي تكررت وأحبطت الكثير من الجهود لإعادة الفريق للصعود بعد أن كان ضمن الممتازين في موسم 1416 ه وقدم موسما مميزا لكنه هبط ليعود بعد عام واحد فقط مرة أخرى إلى الدوري الممتاز محققا في ذات العام 1417ه ثنائية درع الأولى وكأس الأمير فيصل بن فهد لأندية الأولى، بعد ذلك عاد الفريق لمصارعة رسم مستقبل جديد حتى تحقق الصعود أخيرا رغم أن الفريق لم يكن غائبا في الزمن الفاصل بين آخر صعود وأمس الأول عبر تحقيقه ثلاث بطولات في مسابقة الأمير فيصل بن فهد آخرها الموسم قبل الماضي وهي بطولة أندية الأولى والثانية. التعاونيون رسموا مستقبلهم بالاجتماع الشهير الذي أعقب آخر مباريات في الموسم الماضي والذي كان الغضب الجماهيري لسوء النتائج قد بلغ ذروته وكانت نتائج الاجتماع تشكيل اللجنة التنفيذية للنادي وتجديد الثقة بالسراح رئيسا وتسمية احمد أبا الخيل مشرفا عاما على الفريق تلا ذلك العمل الاحترافي الذي بدأ بتسمية المدرب الشابي ثم تحديد العناصر المطلوبة للفريق قبل معسكر مصر الذي كان إعدادا متميزا للفريق والذي استطاع تشكيل فريقين مختلفين أحدهما لعب مباريات كأس الأمير فيصل والآخر لعب مباريات الدوري ورغم البداية القوية كان التعثر الذي حل بالفريق في بداية الأسبوع الرابع بالتعادل مع الوطني رسالة واضحة بأن هناك استراتيجيه فنيه خاطئة بالفريق فتواصل ذلك حتى قررت الإداره تسريح المدرب ليخلفه مساعده الذي أعاد الانتصارات قبل أن يستلم قرقوري المهمة حتى موعد الصعود عصر الجمعة. إداراة التعاون وقف رئيس التعاون صامدا أمام كل الضروف الكبيرة التي كادت أن تحبط عمله في المواسم الثلاث لرئاسته ولكن الوقفة الشرفية التي ساندت بقاءه واتحاد التعاونيين عليه خفف الضغط حتى تحقق مطلب الجماهير تماما وتحقق الصعود إلى دوري زين بعد موسم حافل من جميع المحيطين بالفريق من شرفيين وإدارة مشرفة ولجنة فنية متمكنة أعضاء الشرف أقل ما يصف المتابعون اللجنة الرباعية الشرفية بالتعاون أنها صاحبة الإنجاز الحقيقي بالعمل ودفع الجهود الكبيرة من حيث تسهيل كل المعوقات والتكفل بمبالغ جلب اللاعبين خصوصا من كان لهم دور بارز في الفريق هذا الموسم مع زملائهم السابقين كذلك المتابعة الدائمة لجميع المباريات في بريدة وخارجها. نجوم الفريق كان لاعبو الفريق هذا الموسم مختلفين تماما استطاعوا الوصول إلى مبتغى الجماهير فاستحقوا تلك الاحتفائيه التي كانوا نجومها مساء الجمعة فقد كان الانضباط سمة من سمات اللاعبين رغم كل الظروف التي واجهتهم هذا الموسم من تتالي ثلاثة مدربين وشراسة المنافسة والضغط النفسي الكبير. جمهور التعاون بمجلس الجمهور والحضور الكبير يستطيع جمهور التعاون أن يكون نجم موسم الإنجاز بحضوره وتفاعله الكبير الذي فاق كل التوقعات خصوصا بعد مواسم الغياب التي كان عليها الفريق. مع أحقية استمرار الفرح خلال هذه الأيام لجميع من بذلوا الجهود في مسيرة التعاون لابد من وضع الموسم القادم بعين الاعتبار من خلال الدعوة إلى اجتماع شرفي يحدد من خلاله أعضاء اللجنة الفنية وإداراة النادي واللجنة الفنية مع المشرف العام على الفريق خططهم للموسم القادم في تحديد الأهداف والاحتياجات بعد العودة إلى تقرير المدرب الذي قد يحتاج التعاون إلى بديل مناسب له لمرحلة مهمة لإثبات الوجود في دوري زين كذلك يحتاج التعاونيون إلى دراسة مالية دقيقة للموسم القادم والبحث عن داعمين ورعاة فالعمل بلا مال لا يكتمل رغم بذل الاربعة الكبار دعما في التعاون هذا الموسم والذين قدموا الشيء الكثير للفريق الذي لم يخيب أمالهم.