أكد الدكتور بركات الفرا سفير فلسطين في القاهرة ومندوبها الدائم في الجامعة العربية أن إرجاء زيارة مبعوث السلام الأمريكي جورج ميتشل إلى المنطقة جاء بعد الرفض الإسرائيلي المتكرر للمطالب الفلسطينية التي أرسلتها السلطة الفلسطينية إلى الولاياتالمتحدة، وأضاف الفرا ل «عكاظ» أن السلطة الفلسطينية طلبت من الولاياتالمتحدة ضرورة وقف الاستيطان في الضفة الغربية، ووقف انتهاك المقدسات الإسلامية قبل استئناف المفاوضات، مشيرا إلى أن الجمود هو سيد الموقف الآن على المسار الفلسطيني الإسرائيلي، ولا يوجد أي شيء يمكن أن يحرك عملية السلام. وشدد الفرا على أن السلطة الفلسطينية لن تقبل بأية خطوة قبل العودة إلى الدول العربية، وقال: عندما طلبت منا الولاياتالمتحدة فترة للمفاوضات غير المباشرة توجهنا إلى الدول العربية التي سمحت بذلك، والقبول بأية خطط أو تحركات لن يكون إلا بالعودة إلى الدول العربية وكان المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط جورج ميتشل قد أرجأ زيارته للمنطقة والتي كانت مقررة الأسبوع الحالي في ظل عدم توصل اللجنة الوزارية الإسرائيلية لقرار حاسم في الرد على المطالب الأمريكية التي وضعت قبل شهر للتقدم في عملية التسوية. وسبق أن اجتمع وزراء السباعية الإسرائيلية خلال الشهر الماضي أربعة اجتماعات دون أن يتمكنوا من الوصول إلى صيغة مشتركة وقرار نهائي للرد على المطالب الأمريكية، فالقسم اليميني في هيئة الوزراء السبعة يدعى أن إسرائيل قدمت ما فيه الكفاية، فوزير الخارجية أفيجدور ليبرمان قال أكثر من مرة، إن القدس هي عاصمة إسرائيل الموحدة ولا مجال للخضوع لأي طرف في هذا الشأن. في المقابل، فإن وزير الدفاع أيهود باراك والوزير دان ميريدور يعتقدون أنه يتوجب على إسرائيل أن تتخذ خطوة أخرى مقابل أن يتغير شرط المفاوضات لتكون مباشرة بدل المفاوضات غير المباشرة.