اطمأن الرئيس الفلسطيني محمود عباس على صحة نظيره المصري محمد حسني مبارك خلال لقاء مشترك جمعهما أمس في مدينة شرم الشيخ المصرية. واستعرض أبو مازن مع مبارك خلال اللقاء، مجمل الأوضاع العامة في المنطقة، وخاصة في الأرض الفلسطينية في ظل استمرار التصعيد الإسرائيلي ومستقبل السلام في المنطقة. وكان أبو مازن قدم إلى مصر لتهنئة الرئيس المصري بمناسبة تعافيه وشفائه التام بعد العملية الجراحية التي أجراها أخيرا في ألمانيا. وأجرى أبو مازن مباحثات هامة مع الوزير عمر سليمان فور وصوله إلى شرم الشيخ تركزت حول جهود استئناف عملية السلام والتصعيد الإسرائيلي بحق المقدسات الإسلامية وتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، بالإضافة إلى ملف المصالحة الفلسطينية. إلى ذلك قالت مصادر فلسطينية رفيعة المستوى، إن القاهرة والسلطة الفلسطينية رفضتا اقتراحا أمريكيا إسرائيليا بشأن الترتيب لعقد اجتماع قمة رباعي، يشارك فيه مبارك ومحمود عباس والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني ورئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، بالإضافة إلى وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون يعقد في شرم الشيخ المصرية الشهر المقبل، يخصص للبحث في استئناف عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وأفادت المصادر، التي كانت ضمن الوفد الرئاسي الفلسطيني الذي زار القاهرة مع الرئيس محمود عباس، إن مضمون هذا الاقتراح عرضته الإدارة الأمريكية وخاصة كلينتون وكذلك مستشار الأمن القومي الأمريكي جيمس جونز على وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط، خلال مشاركته في واشنطن الأسبوع الماضي في قمة الأمن النووي.