حققت الطالبة شيماء سنان الوصابي حلمها بمشاهدة الكواكب السيارة بالعين التلسكوبية من النادي العلمي السعودي في المدينةالمنورة، وأشبعت رغبتها في رصد كل ما يتعلق بالفضاء بمشاهدة كوكبي المريخ وزحل عبر التليسكوب، بعد أن ظلت لزمن تكتفي بمتابعة الصور التي تلتقطها الأقمار الصناعية وبعض الأفلام الوثائقية في هذا الخصوص. وكان النادي العلمي السعودي في المدينة جلب تليسكوباً من محافظة جدة إلى المدينةالمنورة، ومكن عضوات النادي من مشاهدة الكواكب والأجرام السماوية، ومنحت كل طالبة دقيقة واحدة للاستمتاع والتأمل في خلق الله. وتصف شيماء هذه التجربة ب «الرائعة»، ودعمت هذه المشاهدة ما تلقته وزميلاتها من معلومات عن الكواكب والمجرات في المحاضرة التي قدمها الدكتور حسين باصرة أستاذ علم الفلك في جامعة الملك عبد العزيز، لكن الأجمل بالنسبة لها في تلك الليلة «مشاهدة زحل والمريخ على الطبيعة حتى لو كان ذلك بالعدسات المكبرة». وتقول زميلتها إسراء عباس اسكوبي إن الرصد الفلكي لكوكبي زحل والمريخ جاء مكملاً للمحاضرة التي سبقت الرصد، وأنها شاهدت عن قرب كوكب زحل الرائع والإشارات الراديوية التي التقطت منه، كما أدركت عظمة الكون وعظمة موجده. وتمنت اسكوبي استمرار أنشطة النادي العلمي السعودي في المدينةالمنورة بفعالياته المختلفة العلمية والاجتماعية، فهو يشبع رغبتها وزميلاتها من المهتمات بشؤون الفضاء في حدود الإمكانيات المتاحة. وبدورها تقول رئيسة رحلة الرصد الفلكي وطالبة الدراسات العليا سحر عبد العزيز خطيري إنها درست سابقا عن المجموعة الشمسية وتعرفت على الكواكب التي تنتمي لها، لكن رحلة الرصد هذه تعتبر تطبيقا لما درسته نظريا. وتضيف أن رحلة الرصد هذه هي الأولى للطالبات في المدينةالمنورة، وتمكنت الطالبات من مشاهدة كوكب زحل الذي يعتبر ثاني أكبر كوكب في النظام الشمسي بعد المشتري ورؤية حلقاته المتكونة من الثلج والتراب. وشارك في هذا النشاط نحو 70 طالبة ينتسبن للنادي العلمي السعودي في المدينة، وشاهدن كوكبي زحل والمريخ وإطاريهما الخارجيين بكل تفاصيلهما.