أعرف بعلمي المتواضع أن أسعى لتطوير الموجود قبل أن أقدم على إضافة أعباء جديدة. عنّ لي هذا الخاطر، وأنا أقرأ أن القناة الرياضية ستضيف أربع قنوات رياضية جديدة، بل ويلوح مدير عام القناة بتقديم استقالته إذا لم تتحقق الوعود والطموحات. السعي للتطوير مشروع ومحمود، لكن المغامرة بالتوسع دون تطوير الرياضية القائمة حاليا، والتي تجد اهتماما شخصيا من سمو مساعد وزير الثقافة والإعلام ودعما كبيرا، أجزم أنها مغامرة غير محسوبة لأن الجديد يحتاج للكوادر، والتجهيزات، والأفكار، والقدرة على شراء الحقوق الحصرية إلخ إلخ. ها هي «الثقافية» تتخبط حتى أنها وجدت نفسها تفرض على المشاهد عناصر لا تحمل حتى الابتدائية لتقديم برامجها، إضافة إلى خلطها بين المثقف والمذيع، فليس بالضرورة أن تكون مذيعا ناجحا ومقبولا لمجرد أنك مثقف أو أديب وهذا اللبس وقعت فيه أثناء بثها لفعاليات الجنادرية ! والأولى استنسخت برامج الصباح والمساء، بشكل باهت، وتصورت أن مجرد الاستعانة بفنيين من العالم العربي سيقود برامجها إلى النجاح، وكأنها تعترف أن مئات الكوادر السعودية التي تعمل فيها منذ سنوات ليست إلا بطالة مقنعة ! من لا يستفيد من أخطاء الآخرين، سيجد نفسه يقع في المأزق نفسه، ولن يحقق إلا المزيد من الفشل، وهذا ما لا نتمناه لزملائنا الذين نثق بصدق طموحاتهم، ومثابرتهم؛ الدكتور باريان، وعادل عصام الدين، والماضي محمد، وحتى مجرى القحطاني الذي أبدع في إدارة الأخبار، وننتظر منه الكثير في الإخبارية. تعودت مع الزملاء الذين أحبهم، أن تكون مكاشفتي معهم صريحة، وشفافة، وتعودت منهم تفهم هذه المكاشفة، بروح المحبة التي نحملها لبعضنا.