شدد أستاذ علوم الغذاء والتغذية في جامعة إلينوي الأمريكية البروفيسور العالمي إيريك لين، على أهمية الرضاعة الطبيعية كمصدر متكامل ووحيد لغذاء الرضع خلال الستة الأشهر الأولى من العمر على الأقل، لافتا في محاضرة عقدت في جدة أخيرا، إلى أن من أبرز التحديات التي تواجه علماء تغذية الأطفال، هو استنباط بدائل تحتوي على تركيبة من العناصر الغذائية تقترب من تلك الموجودة في حليب الأم ولها فوائد صحية مماثلة. وأشار إلى أن بعض الأمهات لايستطعن الرضاعة لظروف مرضية أو لأسباب أخرى، فإن الحل الوحيد هو اختيار البديل الأمثل، وهنا يجب أن تكون تركيبة حليب الرضع عالية الجودة ، حيث إن الدراسات الحديثة أثبتت أن هناك فروقا جوهرية بين حليب الأم وتركيبة حليب الرضع، حيث يحتوي حليب الأم على أكثر من 300 مركب وعنصر غذائي في حين لا يزيد عدد العناصر الغذائية الموجودة في تركيبة حليب الرضع عن 75 عنصرا، غير أن المعادن الطبيعية والفيتامينات في كل من حليب الأم وتركيبة حليب الرضع متماثلة إلى حد كبير، كما أن مصدر الكربوهيدرات فيهما واحد وهو (اللكتوز) والأحماض الدهنية متشابهة في كلاهما أيضا.. لين أشار إلى أن كل عنصر من العناصر الغذائية يؤدي بمفرده وظيفة محددة لها مجموعة من الفوائد الصحية، ومن ثم فإن إيجاد تركيبة متجانسة من تلك العناصر الغذائية مجتمعة معا من شأنه تحقيق العديد من الفوائد الإضافية والتي تساعد في نمو وتطوير قدرات الرضيع وهذا ما نسميه اصطلاحا بنظام البايوفاكترز الذي يعد أحدث المستجدات في مجال تغذية الرضع والأطفال، وهو في الواقع محاولة ومسعى للوصول لأقرب البدائل الممكنة لحليب الأم مثالي التركيب ، وعناصره هي ألفا بروتين سهل الهضم الذي يعزز كفاءة الجهاز الهضمي، وعناصر AA و DHA والزنك والحديد التي تلعب دورا رئيسيا في النمو العقلي، وكذلك الكاروتين الطبيعي والزنك مع النيوكلوتايدز التي تساعد على تطوير وتحسين جهاز المناعة لدى الرضيع، فيما يعد الكالسيوم والفوسفور ضروريين للنمو السليم للعظام.