أوصى المشاركات والمشاركون في ملتقى النقد الأدبي في المملكة بالتنسيق بين الملتقيات التي تعقدها الأندية الأدبية، ودعوة مثقفي المناطق إلى أنشطة الملتقيات على أن تتولى أنديتهم تكاليف ذلك، والتأكيد على دعوة طلاب الدراسات العليا، والثناء على تجربة ملتقى النقد في ذلك. ودعا الملتقى في دورته الثالثة، التي اختتمت البارحة الأولى في الرياض، وناقشت «الشعر السعودي في رؤى النقاد: مقاربات ومراجعات»، إلى مواكبة أنشطة ثقافية وشعرية للملتقى، مثل: تجاربهم الشعرية، تفعيل الصلة مع الإعلام، تفعيل فكرة حلقة النقاش بشكل تنظيمي أكثر، توفير البحوث بين أيدي الحاضرين، والاجتهاد في اختيار المعقبين بشكل أكثر تخصصا، التنوع في المشاركة بين الأكاديميين وغيرهم. واقترح المشاركون مجموعة من الأفكار للملتقى المقبل (الرابع)، حيث رصدت وترك اختيار ذلك للجنة العلمية للملتقى المقبل ومجلس إدارة النادي، كما جرى التأكيد على ضرورة تحديد الفترة الزمنية لمحور الملتقى المقبل، والمطالبة باستمرار محور الشعر السعودي. أما الموضوعات المقترحة للملتقى المقبل فهي: النقد السردي، نقد المرأة، نقد المصطلح، الشعر السعودي في عيون النقاد العرب، النقد السعودي في أفق النقد الحديث. وأعرب المشاركون في الملتقى الذي دعا إليه نادي الرياض الأدبي على مدى ثلاثة أيام، عن شكرهم وتقديرهم لوزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز خوجة لرعايته الملتقى. وتوزعت جلسات الدورة الثالثة من الملتقى على ثماني جلسات، وجلسة تاسعة ختامية شهدت قراءة التوصيات والمقترحات التي أوصى بها المنتدون. وتحدث في الجلسة الختامية الدكتور محمد الربيع ورئيس النادي الدكتور عبدالله الوشمي، حيث قال الوشمي: «إن اللجنة التنظيمية وزعت استبيانات عامة على جميع المشاركين والحاضرين لإبداء وجهات نظرهم في الملتقى من ناحية الإيجابيات والملحوظات، وطلبت مقترحات تطويرية وأفكار تتصل بالملتقى المقبل». وأشار الوشمي إلى أن اللجنة التنظيمية عملت على تحليل الاستبانات، وخرجت بالإيجابيات منها: تعدد الأوراق من ناحية تنوع القضايا والأسماء المشاركة، حسن التنظيم وعدم ضغط البرنامج، اكتشاف أسماء متميزة من النقاد الشباب، حضور شخصيات اعتبارية مثل: عبد العزيز سعود البابطين، مشاركة وكيل الوزارة للشؤون الثقافية السابق الدكتور عبد العزيز السبيل، والثناء الكبير على فكرة المعقب الذي يتلو الجلسات، وكذا عقد شراكات مع الجامعات والمؤسسات الثقافية.