طالب استشاري الطب النفسي نائب رئيس الجمعية السعودية للطب النفسي رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر الدكتور محمد شاووش، بإيجاد آلية رقابية لحضور المؤتمرات وتفعيلها، إذ أن هذا المؤتمر يهدف للتعرف على الأساليب الجديدة للتعامل مع الأمراض النفسية. وبين شاووش أن المؤتمر الطبي العالمي السادس للطب النفسي في نهاية جلساته المنعقدة في جدة أمس، تخلله 25 ورشة عمل، نوقش فيها 35 ورقة عمل بحضور 99 متحدثا من أنحاء العالم، إضافة إلى مشاركة الهيئات الصحية والجمعيات العلمية. إلى ذلك، أوصى المؤتمر بضرورة التواصل العلمي والاجتماعي مع الهيئات والمؤسسات الصحية النفسية الإقليمية والدولية لتحقيق الاستفادة القصوى من الخبرات وتكييفها على الواقع للمجتمع، وتنمية الأبحاث العلمية المبنية على البراهين. وتضمنت التوصيات، توظيف التقدم العلمي في مجال تصنيف وتشخيص وعلاج الأمراض النفسية وتطبيقه في مجال الممارسة المهنية، مواجهة التحديات الآنية والمستقبلية في مجال الاضطرابات الحديثة المتعلقة بالتغيرات الاجتماعية بالبحث والتحليل والدراسة العلمية، والتركيز على الفروقات النفسية المتعلقة باختلاف الجنس. وشملت التوصيات ذاتها، تنمية المهارات الاجتماعية في التعامل مع المرأة فيما يحقق الاستقرار النفسي، التعرف على التغيرات والأنماط الحديثة في الإدمان وضرورة تكييف البرامج العلاجية المتوافقة مع هذه المتغيرات، الاهتمام بالنشء في المراحل العمرية المختلفة بناء على المفاهيم الحديثة لتحصينهم من المخدرات والاعتلال النفسي، وتكثيف اللقاءات العلمية والتدريب المقنن. بدورهم، انتقد 1200 مشارك دولي وعربي ومحلي في المؤتمر غياب صناع القرار في وزارة الصحة ومديرية الشؤون الصحية عن التوصيات العالمية التي طرحت في ظل تطوير المرض النفسي في العالم، وطالبوا من صناع القرار العمل على تفعيل قرارات المؤتمر.