كشفت صحيفة (معاريف) العبرية أن شركات إسرائيلية تنقل مواد كيميائية سامة وخطيرة إلى مواقع لجمع النفايات في الضفة الغربية؛ للتخلص منها، بدلا من نقلها إلى موقع لجمع النفايات الكيميائية في (رمات حوفاف) في النقب الذي يفرض إجراءات صارمة على التخلص من المواد الكيميائية ومقابل تكاليف باهظة. وأضافت الصحيفة أن الضفة الغربية تحولت إلى «سلة النفايات غير الرسمية لدولة إسرائيل». وقالت الصحيفة في تقريرها: إن أكثر المتضررين من موقع جمع النفايات في نعلين هم أهالي القرية ذاتها، بسبب المواد والروائح المنبعثة منه، إذ يستوعب يوميا مئات الأطنان من النفايات على مختلف أنواعها من داخل إسرائيل خلافا للقانون. ويقع موقع جمع النفايات في نعلين في مناطق (ج) أي تحت السيطرة الإسرائيلية الكاملة، إلا أن السلطات الإسرائيلية لا تغرم الشركات الإسرائيلية التي تنقل النفايات إلى الموقع، رغم حظره في القانون الإسرائيلي، إذ تعبر عشرات سيارات نقل النفايات إلى نعلين عبر حاجز إسرائيلي دون أي قيود. وكان معهد الأبحاث التطبيقية في القدس (أريج) قد أعد تقريرا شاملا حول الأضرار البيئية في قرية نعلين بسبب نقل النفايات من إسرائيل إلى القرية. وجاء في التقرير: لم تقتصر السياسة الإسرائيلية في قرية نعلين على مصادرة الأراضي الفلسطينية بل ساهمت في تدمير وتلويث بيئة القرية، حيث لعبت المستوطنات الإسرائيلية المقامة على أراضي القرية (تجمع مستوطنات موديعين عيليت) دورا كبيرا بتفاقم المشاكل البيئية التي يواجهها سكان تلك المنطقة.