بعد الكشف عن مخطط لإقامة آلاف الوحدات السكنية وضمها لتجمع مستعمرات «موديعين عيليت» غرب رام الله نصب أهالي قرية بلعين، بيتا متنقلاً «كرفان» على أراضيهم المستهدفة خلف الجدار الذي اقامته سلطات الاحتلال خلال الشهور الماضية. وذكر عبدالله ابو رحمة منسق لجنة الجدار ل «الرياض» ان البيت المتنقل نصب في الأرض المقابلة لمستعمرة «موديعين عيلت»، حيث رفع عليها العلم الفلسطيني، فيما اعتصم بداخلها طيلة ساعات الليل عشرة من أبناء القرية والمتضامنين الأجانب والإسرائيليين ومن المقرر ان يواصل الأهالي و المتضامنون اعتصامهم خلال الفترة المقبلة. وأوضح ان تصعيد الخطوات النضالية جاء كرد على المخطط الاستيطاني الذي كشف النقاب عنه مؤخراً، ويقضي بإقامة نحو ثلاثة آلاف وحدة استيطانية على أراضيهم المهددة والتي تقع الآن خلف الجدار من الجهة الغربية. وأشار أبورحمة إلى أن قوات الاحتلال ومستعمرين من «موديعين عيليت»، بما في ذلك أعضاء في مجلسها المحلي اقتحموا البيت المتنقل أكثر من مرة، وأبلغوا المعتصمين داخله بأنهم يقيمون في بيت غير قانوني، وان عليهم اخلاءه، فكان الرد «ان المستعمرات اليهودية ايضاً غير قانونية حسب القانون الدولي ومن وجهة نظر الكثير من الإسرائيليين، وبالتالي يجب انهاء وضعها غير القانوني». يشار إلى أن «موديعين عيليت» أقيمت في أواخر الثمانينات داخل أراضي الضفة بمحاذاة الخط الأخضر لتكون تجمعاً اسرائيلياً موازياً في الحجم لأكبر المدن الإسرائيلية. ومن المقرر أن تنظم تظاهرة ضد الجدار التوسعي في إطار الفعاليات الأسبوعية، على أراضي قرية بلعين ظهر اليوم الجمعة.