دخلت قضية بيع مقر نادي مكة الأدبي منحى جديدا، إثر دخول مشتر جديد زاد على الثمن المدفوع في مزاد بيع المقر الأسبوع الماضي مبلغا قدره 100 ألف ريال. واحتج المشتري السابق عبد الله سعدي الغامدي على هذا الإجراء، وقال ل«عكاظ» إن مقر النادي أصبح ملكا له شرعا وقانونا، مشيرا إلى أن «من يرغب الزيادة على ما دفعته في النادي من قيمة، فهي حق مشروع لي وليست لأحد غيري، لأن النادي ملكي ومن يريد أن يدفع زياده فهي لي»، وتساءل: كيف يحق لهم أن يفسخوا عقد البيع، في الوقت الذي لا يحق لي ذلك، بمعنى إذا كانت هناك فائدة فأنا محروم منها، وإذا لم تكن فهو لي، فهل هذا حق؟. وزاد الغامدي «أي مزاد لا يبدأ إلا لينتهي في وقته، ولذلك سمي مزادا بحيث يتم أمام الناس وعلى مرأى منهم، ومن يدفع أكثر فهو من نصيبه، أما أن تزايد ويرسو عليك المزاد ثم تفاجأ بأنك تظل أسبوعا في انتظار من يدفع بعدك أكثر، فهذا يفتح باب التلاعب والتدخلات والخلافات»، وأمل الغامدي أن يتم تطبيق النظام والشرع بعيدا عن العواطف. وكان المزاد الذي عقد الأسبوع الماضي رسي على العقاري عبد الله سعدي الغامدي بأربعة عشر مليون ريال، إلا أن الشرط الذي أضافه القائم على المزاد «لن يتم الإفراغ إلا بعد أسبوع من رسو المزاد لفتح الباب لمن يرغب في الزيادة على المشتري، وأية زيادة خلال هذا الأسبوع تعني نقل المبيع لمن يدفع زيادة» أثار استياء العقاريين في مكةالمكرمة حين عقد مزاد بيع مقر النادي. وأكد مصدر في أدبي مكةالمكرمة، أن النادي سيوكل محاميا للترافع عنه وللمطالبة بحقوقه، متوقعا أن يتم الحكم للنادي بأحقيته في هذه الأرض، كون الواهب لم يحدد في هبته بناء مقر للنادي عليها، مؤكدا أن النادي لن يفرط في هذه الأرض حتى لو بنى عليها مقر مستودع للكتب التي يعج بها مقره الحالي.