لا يمكن تجاهل ما ذكره الدكتور محمد عبد الله العقلا وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية لشؤون الضمان في معرض نقده لمكاتب الضمان التي تنتشر في جميع أنحاء الوطن، فما ذكره من ملحوظات قصور تدل على عجز مكاتب الضمان عن القيام بدورها كما يجب وتقديم المساعدة للأسر المعوزة، خاصة أن المستفيدين من خدماتها كلهم من كبار السن من العجزة والضعاف والأرامل والمطلقات وأصحاب الظروف القاهرة، الذين هم في حاجة إلى معاملة لينة ورعاية خاصة ترفق بشيخوختهم وترعى حاجتهم التي أحوجتهم بعين الاعتبار، فقبل أن تكون مهمة موظفي مكاتب الضمان عملا وظيفيا يؤدوه بكل تفان، فهم يقومون بواجب ديني ووطني واجتماعي، وهذه تفرض عليهم أن يزيدوا من حجم العمل والاهتمام بما أوكلت إليهم من مهمات وأعمال لا أن يتحولوا إلى مجرد موظفين وفوق هذا مقصرين.. فكثيرا ما سمعنا بمن يتحدث عن سوء معاملة للمراجعين المستفيدين وكأن ما يعطون من مساعدة يتم دفعه من جيوب موظفي مكاتب الضمان. فما يبديه كبار السن والعاجزين المستفيدين من الضمان الاجتماعي من تأخر المعونات أو حجبها لأسباب أو زيادة تعقيد إجراءات حصولهم على المساعدة التي قد لا تفي بحاجة الأسرة أو الفرد أو عدم الدقة في مواعيد توزيع المساعدات أو إضافة شروط لا قبل لهم بها يجب أن تدرس من قبل وزارة الشؤون الاجتماعية حتى تحقق المكاتب الأهداف المرجوة من وجودها، يجب الالتفات لظروف المستفيدين الذين قد لا يصل صوتهم للمسؤولين. محمد إبراهيم فايع خميس مشيط