تقترب السودان من نقطة فاصلة في تاريخ الحياة السياسية، قبيل يوم واحد من الانتخابات الرئاسية. إذ وصلت بعثتا الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي إلى إقليم دارفور للإشراف على سير الانتخابات السودانية التي ستبدأ غدا وتشمل معظم مدن ومحليات الإقليم، وتأتي الزيارة في الوقت الذي أعلن فيه عضو مفوضية الانتخابات السودانية الدكتور مختار الأصم أنه لا يوجد مكان آمن في دارفور. وأعرب مصدر مسؤول في وفد الجامعة العربية أن الوفد يخشى أن تطاله أعمال العنف أثناء سير الانتخابات، لا سيما وأن العديد من مدن الإقليم تسيطر عليها الحركات المسلحة المناوئة للحكومة، وأن الوفود المشاركة في مراقبة الانتخابات لن تتمتع بحماية القوات الإفريقية المناط بها حفظ الأمن في مناطق التوتر بين الحكومة السودانية والحركات المسلحة. على صعيد آخر تعرض رئيس حزب جبهة الإنقاذ الديموقراطية مرشح الحزب لمنصب حاكم ولاية البحيرات لاعتقال من قبل أجهزة الأمن التابعة للحركة الشعبية في مقاطعة الماجيك (45 ميلا شمال مدينة رمبيك)، كما أعلن القيادي في الحركة الشعبية بدوي منقاش نائب رئيس لجنة الانتخابات في ولاية النيل الأزرق انسلاخة من الحركة وانضمامه إلى حزب المؤتمر الوطني، مشيرا إلى استفحال الخلافات داخل عناصر الحركة، متوقعا حدوث أعمال عنف في الولاية إذا ما خسرت الحركة منصب الوالي.