بمشاركة 50 متخصصاً في مجال مكافحة الإرهاب، تطلق كلية التدريب في جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية اليوم دورة تدريبية بعنوان مكافحة الإرهاب النووي أمن المصادر. وأوضح رئيس الجامعة الدكتور عبدالعزيز بن صقر الغامدي أن موضوع الدورة يأتي انطلاقا من تلمس الجامعة للاحتياجات الأمنية للوطن العربي وسعيها لتطوير الكوادر الأمنية العربية لمواجهة التحديات والأخطار التي تهدد مجتمعاتنا ومن ضمنها موضوع مكافحة الإرهاب النووي وما يتعلق بالمواد الخطرة والمشعة وطرق التعامل معها وتخزينها التي أصبحت في وقتنا الحاضر من المشاغل الأساسية للعلماء والباحثين عبر العالم والمجتمع العربي. وتأتي الدورة التي تستمر لمدة خمسة أيام ضمن جهود الجامعة لمكافحة انتشار الجرائم الإرهابية المتزايدة واستفادتها من التطور التقني وما أفرزه من وسائل وأدوات تسهم في ارتكاب مثل هذه الجرائم الأمر الذي استدعى ضرورة تدريب الكوادر العاملة في المؤسسات الأمنية العربية وتزويدهم بالمهارات الحديثة في مجال مكافحة الإرهاب، وذلك في إطار سعى الجامعة بوصفها الجهاز العلمي لمجلس وزراء الداخلية العرب نحو صقل المواهب وتنمية القدرات وتوسيع دائرة الاطلاع لمنتسبي الأمن بفئاتهم المختلفة وتزويدهم بأحدث المستجدات الأمنية في مجال تخصصهم ومكافحة كل أنماط الجريمة ومستجداتها ،تحقيقاً لمفهوم الأمن الشامل. وتهدف الدورة إلى إكساب المشاركين مهارات في طرق مكافحة أخطار الإرهاب النووي، والتعرف على الاتفاقيات والمعاهدات الإقليمية والدولية الخاصة بمكافحة الإرهاب النووي وتبني خطط مقترحة للحد والتصدي من انتشار الإرهاب النووي. ويشتمل البرنامج العلمي للدورة على جملة من الموضوعات المهمة منها: استعراض جهود جامعة نايف في مجال مكافحة الإرهاب النووي، ودور ومسؤوليات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ومدونة قواعد السلوك المتعلقة بأمن وأمان المصادر المشعة، والبنية التنظيمية لسلامة المصادر المشعة والمفاهيم الأساسية للإشعاع، وتفهم طبيعة التهديدات والتصدي لها، وعواقب ضياع المصادر المشعة واستخدامها في الأعمال العدائية، وتصنيف المصادر المشعة، وثقافة الأمن النووي، وضوابط الاستيراد والتصدير، ومساعدات الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مجال الأمن النووي ويغرها من الموضوعات ذات الصلة.