طالب والد وأشقاء كريم سلامة العطوي، الذي قتل على يد مواطن في منطقة تبوك بطلقة مسدس قبل يومين، بالتحقيق مع أطراف القضية بمن فيهم أعضاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وقال والد القتيل: ابني قتل عندما أوقفه رجال الهيئة في حي النهضة خلف مستشفى الملك خالد بتهمة استدراج ابن الجاني وفعل الفاحشة به، «دون وجود دليل حسي أو معنوي على ذلك». ودافع والد المجني عليه عن سلوك ابنه بأنه متزوج وليس لديه أطفال، ومشهود له بالخير والصلاح، وليس عليه أية سوابق إجرامية، لكن ليس لديه وظيفة وإنما يعمل على دباب ليؤمن حياة كريمة له ولزوجته. وطالب والد المجني عليه الهيئة والجاني بإثبات التهمة التي نسبوها لابنه، وإلا فإن القضاء سيأخذ مجراه في هذا الجانب. وتابع: «ذهبت إلى قسم شرطة الخالدية للاستفسار عن قضية ابني، فأفدت بأن القضية لدى المدعي العام في هيئة التحقيق والادعاء العام، والقاتل موجود لدى الجهات الأمنية، ما دعاني لرفع شكوى لأمير منطقة تبوك، شرحت فيه تفاصيل القضية، ووعدني بأن حقي سيصلني». وتساءل العطوي: «كيف لا يكون لهيئة الأمر بالمعروف صلة بالقضية وهم من نفذوا الكمين لضبط ابني واستيقافه» . وتابع والد الضحية: إن أعضاء الهيئة ساعدوا الجاني بجمعه مع المجني عليه رغم علمهم بأن الجاني الذي أحضروه في سيارتهم الخاصة يحمل مسدسا، مؤكدا على ضرورة إظهار الحقيقة وتبرئة سمعة ولدي الذي توفي. من جانبه، أكد ل«عكاظ» شاهد عيان أنه كان يتهيأ لصلاة المغرب وفجأة رأينا شخصا يهرب على قدميه ويصرخ «الرجال سيقتل»، لنرى بعد قليل الجاني يصوب مسدسه للمجني عليه الذي كان يعتلي ظهر دباب، وأطلق عليه ثلاث طلقات أردته قتيلا على الفور. ويزيد شاهد العيان: بعد ذلك لاحق الجاني زميل القتيل، إلا أنه لم يتمكن منه، ثم اختفى من موقع الحدث تاركا المتوفى مرمى على الأرض، وتدخلت مع عدد من المواطنين وطلبنا الدوريات الأمنية والهلال الأحمر لنقل المتوفى وعضو الهيئة الذي تعرض لإصابة على يد الجاني الذي كان برفقتهم. وفي شأن متصل، أبلغت «عكاظ» مصادر مطلعة صدور توجيهات بإيقاف يد أعضاء فرقتي الهيئة المتهمين في قضية فتاة تبوك ومقتل الشاب «إلى أن تنتهي التحقيقات»، كما صدرت توجيهات بإحضار الشاب المرافق للفتاة بالقوة الجبرية لدى هيئة التحقيق والادعاء العام. من جهتها، أكدت ل «عكاظ» فتاة تبوك التي استدرجتها الهيئة بزعم ركوبها مع شاب (لا يزال مجهولا)، بنية السفر إلى جدة تهريبا وما صاحب ذلك من دعاوى باحتجاز الفتاة وتعنيفها أنها تحتاج إلى طبيب نفسي ليخرجها من حالة الخوف التي مرت بها أخيرا، مطالبة بالتحقيق في القضية. وعن ظروفها الأسرية قالت الفتاة: لم أكمل دراستي الجامعية، نتيجة ظروفي المادية، إذ توجهت للعمل في مشغل للسيدات لإعانة أسرتي ماديا، وقضاء وقت فراغي كوني مطلقة منذ ثلاثة أعوام وليس لدي أطفال. وأكدت أنها لن تسامح الهيئة في ماذكرته عنها إلى يوم الدين، كما لن تنسى «إلى الأبد» ضربها وخنقها ومحاولة سحبها من داخل الغرفة واحتجازها في الغرفة المظلمة. وشددت على أنها لم تكن برفقة أي شاب، وأنها على استعداد لأن تقسم بذلك على كتاب الله أمام الجميع وأمام رجال الهيئة، وأن ما وجه لها من اتهامات لا أساس لها من الصحة، مشيرة إلى وجود تشابه بينها وبين الفتاة التي كانت تنوي الهرب إلى جدة. وطالبت بالتحقيق الفوري مع رجال الهيئة الأربعة الذي اتبعوا معها أسلوب التعسف والقهر والضرب دون أية رحمة على حد تعبيرها. وأعربت الفتاة عن سعادتها لما وصفته ب «التفاعل الكبير»، من سكان تبوك، كما شكرت أهلها على حسن ثقتهم بها وبتصرفاتها. وحول إحالتها إلى هيئة التحقيق والادعاء العام قالت: «سألوني إن كنت أنا الفتاة التي أرادت الهرب إلى جدة، وعندما شرحت لهم حقيقة من أكون، كانت أمي قد وصلت إلى الهيئة وشرحت لهم ما حدث، وعدت مع أمي إلى المنزل الساعة 10.5 مساء». وأكدت الفتاة بأنها كانت تريد الذهاب إلى مشغل معروف في حي العليا الساعة الخامسة والنصف مساء، عندما أوصلها سائق سيارة الأجرة بموافقة من شقيقها ووالدتها، للبحث عن وظيفة، وهو ما أثبتته التحقيقات، متسائلة إن كان فعلا معي شاب فأين هو ولماذا لم تقبض عليه الهيئة، ثم لماذا لم يتم التحقيق معه إلى الآن. وأبرزت الفتاة ل «عكاظ» نسخة من التقرير الطبي الأولي الذي صدر الجمعة الماضية من مستشفى الملك خالد، ويؤكد إصابة الفتاة بكدمات في القدم وتحتاج يومين للعلاج ما لم تحدث مضاعفات. استجواب عضو هيئة العلا مصطحب الفتاة إلى طريق مظلم محمد طالب الأحمدي المدينةالمنورة استجوب فرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في المدينةالمنورة أمس عضو هيئة محافظة العلا على خلفية اتهامه بالخلوة مع فتاة عشرينية في طريق مظلم، بعد أن تم ضبطها مع شاب قرب محطة النقل الجماعي في العلا، وإحالة الشاب فورا إلى مركز الشرطة «دون الفتاة». وكشف ل «عكاظ» مصدر مسؤول في هيئة المدينة أن العضو (خ.ع.ب) نفى اصطحابه للفتاة بسيارته الخاصة، أو الخروج معها إلى طريق مظلم، ما دعا الهيئة لإعداد خطاب لشرطة محافظة العلا وتزويدها بالواقعة، وتوضيح الفارق الزمني بين تسليم الشاب والفتاة، لتبني عليه إجراءاتها الإدارية تجاه عضو الهيئة. وشدد المسؤول على أنه في حالة ثبوت الواقعة، فإن الهيئة لن تتوانى في اتخاذ إجراءات إدارية حازمة، تكفل حق الفتاة والمجتمع.