فرضت الأجهزة الأمنية حراسة مشددة على موظف في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يرقد بمستشفى الملك خالد في تبوك، بعدما أصيب بعيار ناري بطريق الخطأ من مواطن كان يطلق النار على شاب لأمر يتعلق بطفله أول من أمس. ورفض «موظف الهيئة» الذي زارته «الحياة» أمس الإدلاء بأي تفاصيل عن سبب إقدام المواطن على إطلاق النار على الشاب وقتله وسبب وجوده في ذلك المكان وقت الجريمة، مشيراً إلى أن الناطق الإعلامي باسم هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو المخول بذلك. وذكر أن الرصاصة التي انطلقت من مسدس عيار 9 ميليمترات استقرت في الفقرة الخامسة من عموده الفقري وأجريت له جراحة لاستخراجها. وأكد الناطق الإعلامي باسم مديرية شرطة تبوك العميد صالح الحربي ل «الحياة» أن خلافاً بين شخصين أدى إلى إطلاق الجاني رصاصتين من مسدس كان يحمله، ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة رجل في هيئة الأمر بالمعروف، لافتاً إلى أن الجهات الأمنية ألقت القبض على الجاني وبحوزته السلاح المستخدم في الجريمة وأحيلت القضية إلى هيئة التحقيق والادعاء العام لاستكمال مجريات التحقيق. في حين قال مدير فرع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر سليمان العنزي: «أكتفي بما قاله أمير منطقة تبوك وليست هناك أي تصريحات عن القضية إلى حين انتهاء التحقيقات». وتعود تفاصيل القضية بحسب ما روى قريب للقاتل ل «الحياة»، إلى أن الجاني لاحظ توتر طفله (9 أعوام) ووجود آثار دماء على ثوبه، وعندما استوضح عن الأمر اخبره الطفل أن شاباً اعتدى عليه وصوره بهاتفه النقال. وأضاف أن والد الطفل أخبر أحد رجال مركز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في حي الخالدية بما حدث لطفله صباح اليوم التالي، فجرى إعداد كمين لذلك الشخص قرب المكان الذي يأتي إليه ليقل الطفل بسيارته، وعندما حضر وهمّ بإركاب الطفل معه، أخرج والده مسدساً، وأطلق الرصاص عليه فلقي مصرعه في الحال، مشيراً إلى أن رجل الهيئة حاول السيطرة عليه، فخرجت رصاصات من مسدسه لتصيبه في ظهره.