أعلن رئيس الجمعية الوطنية لطلاب الطب الدكتور عادل عبود عن تعرض 200 طفل للإيذاء خلال الأشهر الستة الماضية، مؤكدا أن هذه الإحصائية التي صدرت عن برنامج الأمان الوطني للأمان الأسري ليست دقيقة، إذ توجد حالات لم يتم إحصاؤها، في إشارة إلى زيادة في عدد الأطفال عن الإحصائية. وقال عبود على هامش افتتاح مهرجان خطوات الثاني البارحة الأولى في المنطقة الشرقية، إن البرنامج معني بحماية الأطفال من جميع أنواع المخاطر وأنه مكمل لبرنامج خطوات الأول، مطالبا رجال الأعمال والمسؤولين بتبني مثل هذه البرامج التي تصب في مصلحة الطفل. من جانبها، قالت ل«عكاظ» عدد من المتطوعات في مجال حماية الطفل في المنطقة الشرقية إن الجمعية كانت على وشك إلغاء المهرجان، «لعدم جمع المبلغ اللازم لاستكمال الترتيبات التي يتطلبها تنظيم المهرجان، ولذلك حجبت بعض أنشطته التي كانت مقترحة». وأشرن إلى أن المهرجان يستهدف أكثر من 30 ألف طفل مع أسرهم في المنطقة، إذ يسلط الضوء على أبرز المشاكل المحيطة بالطفل بطريقة مبسطة، يتم خلالها تثقيف الأسر والأطفال بالحلول والبدائل المطروحة بمساعدة مختصين في مجالات العلاج الأسري وتطوير المهارات. وأجمعن على أن المخاطر اليومية التي يتعرض لها بعض الأطفال في مجتمعاتنا العربية، عنف، تحرش جنسي، ومؤثرات سلبية أخرى داخل البيئة الأسرية أو البيئة المجتمعية تحتاج إلى وقفة صادقة من جميع المؤسسات الحكومية والخاصة لمعالجة هذه الإشكاليات التي بدأت تتفاقم في الأعوام الأخيرة. وأكدن على أن المهرجان الذي يستمر لمدة أربعة أيام في الصالة الخضراء، سيسلط الضوء على كل تلك المشكلات بالطرق العلمية والترفيهية التي تساعد الأسر والأطفال على سرعة الاستجابة للعلاج والاستفادة من الحلول والبدائل المطروحة. يشار إلى أن المهرجان سيظهر على شكل عالم مكون من قرى عدة يتجول الزوار خلالها، مشاركين في أنشطتها الترفيهية والتثقيفية الهادفة التي تساهم في إكساب الطفل مجموعة من المهارات الحياتية، وتعتزم الجمعية الوطنية تعميم المهرجان على معظم مناطق المملكة وبالتالي تعميم الفائدة وإحداث تغيير إيجابي تجاه حياة الطفل.