أكدت المفوضية القومية للانتخابات أمس، بعد الاجتماع بالمبعوث الأمريكي الخاص سكوت غريشن، أن الانتخابات الرئاسية والنيابية والمحلية السودانية ستجرى في مواعيدها في 11 و12 و13 أبريل (نيسان). وقال الهادي محمد أحمد رئيس اللجنة الفنية للمفوضية القومية للانتخابات للصحافيين «لا تأجيل للانتخابات، لا تأخير للانتخابات (..) تحضيراتنا اكتملت بشكل أساسي ونؤكد أن الانتخابات ستجري أيام 11 و12 و13» أبريل (نيسان) . وقال محمد أحمد بعد الاجتماع مع غريشن «المبعوث الأمريكي طلب الاجتماع معنا ولم يقدم أي مقترحات بالنسبة للانتخابات وإنما سأل بعض الأسئلة حول التحضيرات». ولطالما أكدت الولاياتالمتحدة أنها تفضل إجراء الانتخابات في موعدها، رغم مطالبة أحزاب من المعارضة السودانية بتأجيلها. وطرأ تغير بسيط على الموقف الأمريكي الاثنين عبر عنه المتحدث باسم الخارجية الأمريكية فيليب كراولي بقوله «نقر بأنه ربما ينبغي تأخيرها بعض الشيء (..) لكي تقدم الحكومة ردودا على المخاوف المشروعة للأحزاب»، متحدثا عن «قيود جدية على الحريات السياسية». وفيما أعلنت بعض أحزاب المعارضة السودانية (الحزب الشيوعي وحزب الأمة للإصلاح والتجديد بزعامة مبارك المهدي) مقاطعتها للانتخابات، سحبت الحركة الشعبية لتحرير السودان (متمردون سابقون) مرشحها إلى الرئاسة، ياسر عرمان. وأبدى غريشن السبت ثقته في إجراء الانتخابات الرئاسية والنيابية والإقليمية «في الموعد المقرر»، معتبرا أن هذه الانتخابات وهي أول انتخابات تعددية في السودان منذ 24 عاما، ستكون «حرة ونزيهة قدر الإمكان».