سبق أن تحدثت عن ظاهرة الطلاق بين صغار المتزوجين والسلبيات الناتجة عن ذلك على مجتمعنا، وبعدها نشر في إحدى الصحف أن إدارة إحدى قاعات الاحتفالات تبين لها أن ما نسبته (50 في المائة) من حفلات الزفاف في سنة واحدة وقع أصحابها ضحية الطلاق، وأخيرا نشرت صحيفة «عكاظ» أن ما نسبته (65 في المائة) من حالات الطلاق تقع في السنة الأولى من الزواج، الأمر الذي ينذر بوضع خطير في المستقبل القريب، وهو تلاشي الأسر المترابطة، ومجتمع كامل من المطلقين والمطلقات. وأضع اللوم على أولياء الأمور في المقام الأول، ففي السابق كان الطلاق أمرا جسيما ومعيبا، والكل يتدخل لمنعه وإفهام أبنائهم وبناتهم قبل الزواج أن الطلاق أمر مستحيل وغير وارد إطلاقا، فكانت النتيجة مجتمعا مترابطا نشأنا فيه والطلاق حالات شاذة جدا، إلا أن المؤلم حقا أن تلك المعايير اختلفت تماما وأصبح الطلاق من وجهة نظر المجتمع أمرا عاديا جدا حتى بلغت نسبته إلى حالة طلاق كل ثلاث حالات زواج، وفي إحصائية لإدارة قاعة حفلات (50 في المائة) في السنة الأولى، وأخيرا من خلال صحيفة «عكاظ» (65 في المائة) من حالات الطلاق تقع في السنة الأولى، والسؤال الذي يطرح نفسه، هل ننتظر حتى تصبح نسبة حالات الطلاق (100 في المائة)، والزواج هو الأمر الشاذ حتى نتحرك حينها. المحامي والمستشار القانوني [email protected]