فقدت الساحة الدعوية والتربوية العلامة الداعية عبد القادر بن أحمد بن عبد الرحمن السقاف، وصلي عليه البارحة الأولى في المسجد الحرام، ودفن في المعلاة في مكةالمكرمة. حضر الجنازة معظم علماء الحضارم في جدةومكة، وقدر عدد المشيعين بنحو خمسة آلاف رجل. ومن الحضور الشاعر السوري محمد ضياء الدين الصابوني، الذي قال: «إن الفقيد زار حلب قبل بضعة عقود، ورحب به الشيخ عبد الله سراج الدين في جمع حافل، وألقيت قصيدة، قلت فيها: تحلو الحياة بصحبة الأخيار وتطيب بالسقاف والمحضار والناس منهم نافح من طيبه طيبا ومنهم نافخ بالنار. ولد السقاف عام 1331ه في مدينة سيؤون في حضرموت، وشيخه الأول كان والده الذي حرص على تعليمه وتأديبه وتربيته. وقال العلامة أحمد لولده عبد القادر: «ابق معي حياتي.. فإذا مت فأنت وما بدا لك». في مكةالمكرمةوجدة، أحيا الراحل العديد من الأنشطة العلمية والدعوية والتربوية.. وكان يرصع دروسه الفقهية بطرائف الأدب والشعر، غير أنه في شيخوخته لازم الصمت، فوصفه أحد تلامذته بأنه بليغ في صمته مثل بلاغته في كلامه. وقد ألف عنه أبو بكر المشهور كتابا في سيرة حياته سماه «جنى القطاف».. وأفرد علي بن محسن السقاف فصلا عنه في كتابه «الاستزادة في أخبار السادة».