هزت خمسة انفجارات متتالية وطلقات نارية بالأسلحة الرشاشة أمس، بيشاور (كبرى مدن شمال غربي باكستان) بعد ساعات قليلة على اعتداء أوقع ما لا يقل عن 38 قتيلا إلى شمال موقع الانفجارات، على ما أفاد مسؤول أمني وشهود. ولم تعرف في الوقت الحاضر أسباب الانفجارات، على ما أوضح ضابط في أجهزة الأمن، طالبا عدم كشف اسمه.وعرضت شبكات التلفزيون مشاهد يظهر فيها عمود من الدخان الكثيف يتصاعد فوق حي عسكري في بيشاور يضم أيضا القنصلية الأمريكية. وقتل ما لا يقل عن 38 شخصا وأصيب أكثر من مائة بجروح في الاعتداء الذي وقع خلال تجمع نظمه حزب سياسي علماني في شمال غربي باكستان على مقربة من المناطق التي يخوض فيها الجيش معارك مع عناصر طالبان المتحالفين مع القاعدة، وفق حصيلة جديدة من مصدر طبي. وقال وكيل أحمد، مدير أقرب مستشفى إلى موقع الاعتداء «تلقينا 38 جثة وأكثر من مائة جريح». وكانت حصيلة سابقة أفادت عن مقتل 25 شخصا. وقال قائد الشرطة في منطقة ملكند (شمال غرب) قاضي جميل إن «العناصر الأولية التي تم جمعها تشير إلى أنها عملية انتحارية». ووقع الاعتداء في تيمارقاره كبر مدن دير السفلى أحد أقاليم ملكند خلال تجمع في الهواء الطلق نظمه حزب أوامي الوطني، الحزب السياسي العلماني الذي يسيطر على الحكومة والبرلمان في الولاية الشمالية الغربية الحدودية.