أكد صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية مخاطبا «قوة الواجب محمد» في العشة عند تفقده لهم في نجران أمس، أن «مساندتكم الفعالة لإخوانكم في قوة جازان أبلغ الأثر في تحقيق النصر المبين على المتسللين المعتدين الذين أرادوا النيل من بلاد الحرمين أخيرا». وقال الأمير خالد بن سلطان في الجولة التي رافقه فيها صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله أمير منطقة نجران، صاحب السمو الملكي اللواء الركن الأمير خالد بن بندر نائب قائد القوات البرية، وقائد المنطقة الجنوبية اللواء الركن علي خواجي، «لما تمثلونه من جرأة في الإقدام وقوة في الاستعداد ورفعة في الجاهزية وفوق هذا وذاك إحساس عميق بالمسؤولية تغلفها مواطنة صادقة وإيمان عميق بأننا ولله الحمد قد نذرنا أرواحنا جميعاً فداء لله ثم الملك والوطن». وأعرب مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام في كلمته عن اعتزازه بزيارة قوة نجران، إذ قال: «يسعدني في هذا اليوم المبارك أن أزوركم في هذه المنطقة الغالية على قلوبنا جميعا منطقة ذات تاريخ عريق وحضارة موغلة في القدم منذ عصور ما قبل التاريخ نجران الأصالة والمعاصرة والرجال الميامين». ووصف الأمير خالد بن سلطان نجران قائلا: «المنطقة عزيزة وغالية تعد إحدى اللآلئ ال13 التي تزين عقد المملكة، كما أنها تعد وكأنها شبه جزيرة وسط محيط من الجبال التي تطوقها من ثلاث جهات، وفاتحة ذراعيها إلى الشرق لتستوعب أعظم صحاري العالم صحراء الربع الخالي، ولما لهذه اللؤلؤة العزيزة من بعد تاريخي وعمق استراتيجي وخصوصية جغرافية فيها انتم هنا تمثلون استمراراً لتضحيات أبناء هذا الوطن المجيد للذود عن مقدساته وخيراته ومقدراته». وتابع مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية قائلاً: «أيها الإخوة الأعزاء إنني اليوم وأنا هنا معكم أعد نفسي واحداً منكم لم آت لتفقدكم بل للاطمئنان عليكم أنا معكم ومنكم وإليكم وهذه الزيارة بفضل الله ليست هي الأولى ولن تكون بمشيئة الله الأخيرة، فالتواصل معكم يشعرني بسعادة ويطلعني عن قرب بأحوالكم». وأكد الأمير خالد بن سلطان أن «التوجيهات المستمرة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية والحرص الشديد من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام دائمة ومستمرة على متابعة أموركم وتفقد أحوالكم مع تهيئة كل السبل والظروف التي تجعلكم تؤدون واجباتكم في بيئة عمل جيدة وظروف ممتازة وإنه ليسرني وأنا أطمئن على زملائي في السلاح أن أبلغكم تحيات وتقدير القيادة». وأشار مساعد وزير الدفاع والطيران إلى أنه «استطاع قادة المملكة جميعاً السير ببلادنا نحو آفاق رحبه من النماء والازدهار في كل مجالات الحياة وهذا ما جعل المملكة دولة رائدة في محيطها العربي والإسلامي وعلى المستويين الإقليمي والدولي بفضل ما تتبعه من سياسات حكيمة داخلياً وخارجياً تنبثق من تعاليم الإسلام وقيمه السمحة تنتهج الاعتدال وترفض التهور أو التدخل في شؤون الدول الأخرى». وبين الأمير خالد بن سلطان أنه من هذا المنطلق فإن «حكومة المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده حريصة كل الحرص على أن يكون البناء والتنمية الداخلية مسايرتين لبناء القوة التي تحمي بلادنا من كل طامع وتردع كل من أراد الشرور بوطننا». وفي تصريحات صحافية، أكد مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية، أن المملكة سلمت المتسللين 32 جثة، قائلا: «هذا صحيح المتسللون كان لهم جثث وسبق أن قلتها في تصريحاتي السابقة فاحترام الجثث عندنا كبير وبالفعل أخذوا 32 جثة وهناك تعليمات عند قائد قطاع جازان بالاستمرار بالبحث عن أي جثث موجودة لتسليمها لهم وهذا دائما متبع». وجوابا على سؤال عن وجود قلق على الحدود، أكد أنه «لم يعد هناك قلق ولكن الحذر والعمل الدؤوب ليل نهار لحماية حدود المملكة العربية السعودية هذا واجبنا ولايتوقع أحد أننا نخفض همتنا أو مراقبتنا أو استعدادنا بعد انتهاء الحرب، بالعكس استعدادنا أقوى وتجاربنا أفضل وكسبنا منه خبرة وتفاعلنا مع الحدث لو صار بيكون أقوى». وعن ما إذا كانت هناك خروقات من المتسللين في اليمن أو في الأراضي السعودية قال الأمير خالد بن سلطان: «أي شيء يحدث في اليمن هو عمل داخلي أما بالنسبة للمملكة فنحن دورنا واضح من يتقدم في داخل الحدود السعودية فنعتبرها منطقة قتل ولهذا لن نسمح ولم نسمح بدخول القناصة، أما بالنسبة للمتسللين المهربين هذا موضوع آخر تتعامل معه وزارة الداخلية ممثلة في إمارات المناطق في جازان ونجران ومن خلال سلاح الحدود وهذا معمول به من السابق». وزاد مساعد وزير الدفاع: «نحن نتمنى دائما تواجد إخواننا من القوات المسلحة اليمنية على الحدود على أساس أنها تكون ضامنا لعدم تسلل القناصة ودائما ثقتنا في الله سبحانه وتعالى ثم أيضا لا ننسى القبائل السعودية والقبائل اليمنية التي صداقتنا وتعاملنا معها من سنين طويلة ولهذا إن شاء الله الأمور تكون أفضل بكثير في المستقبل».