سعادة رئيس تحرير صحيفة عكاظ إشارة إلى ما نشر في صحيفتكم في العدد رقم 15861 الصادر في 14/2/1431ه تحت عنوان «مريض أصيب بجلطة ولم يكتب تقريره إلى الآن»، نفيدكم أنه وبعد التحقق من صحة ما نشر في الصحيفة وبعد الاطلاع على ملف المريض المعني بالتحقيق الصحفي تبين لنا ما يلي: لقد أدخل المريض للمستشفى وكانت حالته المرضية متقدمة جدا.. حيث كان يعاني من صداع مزمن لأكثر من شهر مع ظهور دم في البول.. ولم تكن حالته مستقرة كما ذكر. خلال عشرة أيام من تنويمه بالمستشفى حصل المريض كغيره من المرضى على الرعاية الصحية التامة والأدوية والمحاليل الطبية المناسبة لوضعه الصحي، كما أجريت له الفحوصات الإشعاعية التشخيصية من رنين مغناطيسي للدماغ وأشعة مقطعية لكي يتسنى للأطباء تشخيص حالته بدقة تامة. أظهرت نتائج الفحوصات الإشعاعية وتشخيص الأطباء بأن المريض مصاب بورم سرطاني في الكلية منتشر إلى قاع الجمجمة وتم شرح الحالة لذوي المريض من قبل الفريق الطبي المعالج. نتيجة للوضع الصحي الحرج للمريض تدهورت حالته الصحية، لأن العلاج في مثل هذه الحالات المتقدمة لا يقدم ولا يؤخر، وفي يوم الخميس 6/2/1431ه قامت الأخصائية المناوبة بوضع قسطرة وريدية مركزية للمريض وتوصيله بجهاز التنفس الصناعي نتيجة لحالته الصحية الحرجة، وفي نفس اليوم طالب ذوو المريض بالحصول على تقرير طبي عاجل.. وتم إقناعهم من قبل المدير المناوب بأن التقرير سيكون جاهزا يوم السبت؛ نظرا لأن الخميس هو يوم إجازة رسمية للأقسام الإدارية بالمستشفى.. وبالفعل تم إصدار التقرير الطبي عن الحالة يوم السبت 8/2/1431ه. عندما نشر التحقيق الصحافي بصحيفتكم الموقرة بتاريخ 14/2/1431ه كانت إرادة الله سبحانه وتعالى قد سبقت، حيث انتقل المريض إلى جوار ربه. وبذلك أود أن أؤكد لكم بأن المريض رحمه الله عليه لم يتعرض للإهمال الطبي كما ادعى ذووه عبر صحيفتكم الموقرة. كما أود أن أعبر لسعادتكم عن أسفي الشديد لتجاوز المحررتين الصحفيتين فاطمة آل عمرو وتهاني العتيبي لأخلاقيات وأصول المهنة الصحافية حينما نشرتا تصريحا صحافيا في نفس التحقيق على لسان بعض الطبيبات المعالجات للحالة والمدير المناوب وذكر أسمائهم في التقرير الصحفي المنشور بدون أن يدلوا بأي تصريح أو حديث صحافي لأي من الصحافيتين المذكورتين.. هذا مالا ترضونه أنتم كرئيس تحرير لهذه الصحيفة الموقرة ولا يرضينا كمسؤولين في قطاع حيوي يقدم خدماته لكافة شرائح المجتمع.. وهذا ما تسبب في انزعاج الأطباء الواردة أسماؤهم في التقرير، نظرا لنشر حديث صحفي على ألسنتهم دون أن يتحدثوا للجريدة. لذلك نأمل تلطفكم بالتحقيق في هذا الجانب وتوجيه المحررتين بضرورة الالتزام بالمصداقية في النشر. المحرر في وقت كانت فيه أسرة المواطن «المتوفى» تنتظر تبريرا منطقيا لتأخير إصدار تقرير طبي لمريض يعاني سكرات الموت، واتخاذ إجراء حازم لمعالجة القصور الواضح في حق مكتسب لمواطن يسابق الزمن بحثا عن أسباب النجاة، تنصلت صحة جدة من مسؤوليتها عن تأخير إصدار التقرير ب«أن يوم الخميس يوم إجازة رسمية للأقسام الإدارية في المستشفى»، وأن المدير المناوب أقنع ذوي المريض «أن التقرير سيكون جاهزا يوم السبت»، وأن «العلاج في مثل هذه الحالات المتقدمة لا يقدم ولا يؤخر»، وذهبت كما هو دأبها إلى التشكيك في مصداقية المعلومات الواردة في التحقيق، وتجاوزت حدود مهماتها واختصاصها وهي تعبر على لسان مديرها الدكتور سامي باداود عن «الأسف الشديد لتجاوز المحررتين لأخلاقيات وأصول المهنة الصحافية»، وما سببه ذلك من «انزعاج الأطباء الواردة أسماؤهم في التقرير». إن «عكاظ» وهي ترفع شعار المصداقية قولا وفعلا وتحرص على تحري الدقة، والبحث عن الحقيقة وتوثيقها ونشرها خدمة للوطن للمواطن، تؤكد أن كل ما ورد في الموضوع محل نفي صحة جدة، من معلومة، أو رأي، موثق لدى الصحيفة، وأن تم النشر وفق ما تقتضيه أصول المهنة الصحافية التي تحدثت عنها صحة جدة. الدكتور سامي بن محمد باداود مدير الشؤون الصحية في محافظة جدة