حذر الدكتور صالح القنباز رئيس اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات أي رياضي في كرة القدم أو أية لعبة أخرى قد يقع عليه الاختيار لفحص المنشطات من التلاعب في أي إجراء من إجراءات الحضور أو إعطاء العينة أو ادعاء الإصابة، وقال في حديثه ل «عكاظ»: من حق اللجنة طلب تقرير طبي مفصل عن حالة اللاعب الذي وقعت عليه القرعة ونقل إلى المستشفى بسبب الإصابة، وإذا ثبت عدم صحة ادعائه تقع عليه عدة تبعات، منها تطبيق الفحص المستهدف بحقه. وكشف عن وجود 34 سعوديا مؤهلا للقيام بعملية اختبارات فحص المنشطات، منهم 14 معتمدون من قبل الوكالة الدولية يستهدفون 25 30 في المائة من أعداد اللاعبين للخضوع للفحص بالتنسيق مع الاتحادات المعنية. وقال القنباز ردا على سؤال حول العدد الطبيعي للحالات الإيجابية سنويا: لا توجد دراسات واسعة في هذا المجال، ولكن من واقع الحالات المكتشفة في مختلف الألعاب تتراوح النسبة بين 2 4 في المائة فقط، وهذه النسبة تقل مع ازدياد الوعي وتطبيق العقوبات على المخالفين. • كيف تتعامل اللجنة مع أي رياضي يدّعي الإصابة بعد اختياره لفحص المنشطات؟ أي رياضي في كرة القدم أو أي لعبة أخرى يقع عليه الاختيار لفحص المنشطات ويتلاعب في أي إجراء من إجراءات الحضور أو إعطاء العينة أو يدّعي الإصابة يعتبر منتهكا لأنظمة المنشطات الثمانية الواردة في اللائحة، ومن حق اللجنة طلب تقرير طبي مفصل عن حالة اللاعب الذي وقعت عليه القرعة ونقل إلى المستشفى بسبب الإصابة، وإذا ثبت عدم صحة ادعائه تقع عليه عدة تبعات ومنها تطبيق الفحص المستهدف بحقه، وكما هو معروف يتم في منتصف الشوط الأول اختيار رقمين للاعبين يكونان أساسيان للفحص من كل فريق ويختار رقمين للاعبين آخرين كاحتياط لغرض الفحص، حيث يحل اللاعب الثالث محل اللاعب الأول واللاعب الرابع محل اللاعب الثاني في حالة نقل أيا من الأساسيين إلى المستشفى لا سمح الله وطبعا لا تعرف الأرقام أو هوية اللاعبين الذين وقعت عليهم القرعة إلا قبل خمس دقائق من انتهاء المباراة، مما يقلل احتمال أي تلاعب قد يحدث. • هل تخضع دوريات الشباب والناشئين لكافة الألعاب لاختبارات فحص المنشطات، لاسيما أن الفئات السنية مرحلة مهمة من حيث التوعية بمخاطر المنشطات؟ لدى اللجنة برنامج وطني متكامل إحدى عناصره الفحص داخل وخارج المباريات لجميع الرياضات وهذا يخضع لعوامل كثيرة، منها أن الغرض من الفحص هو عامل ردع لباقي الرياضيين، وعلى جميع الرياضيين أن يكونوا مستعدين للخضوع للفحص داخل المباريات أو أثناء التدريبات وفي أي وقت، وعادة نحن نستهدف ما بين 25 30 في المائة من أعداد اللاعبين للخضوع للفحص، كما أنه يتم الاتفاق مع الاتحادات المعنية بخصوص الدوريات والبطولات التي سيتم الكشف بها، واللجنة لا تركز على فئة دون أخرى وتحاول أن تغطي كل الرياضات، والمبدأ أن يكون الرياضي في أي مستوى مستعدا وجاهزا للفحص، كما أنه من المستحيل أن تفحص كل الرياضيين؛ لأن ذلك مكلف جدا، لذا على الرياضيين المعرفة بذلك والابتعاد عن تعاطي أي دواء إلا بعد سؤال الفريق الطبي، وفي حالة وجود أي مرض يحتاج لتعاطي الأدوية هناك برنامج متكامل للحصول على الاستثناء العلاجي لمن تستدعي حالته المرضية استعمال دواء يقع ضمن قائمة المحظورات، وهناك لجنة فرعية تابعة للجنة السعودية للرقابة على المنشطات يمكن التقديم لها عبر موقع اللجنة الإلكتروني (www.saadc.org) • ما هي الرياضات الأكثر عرضة لظهور حالات إيجابية؟ وضعت الوكالة الدولية معايير معينة تساعد المخططين لبرنامج الرقابة على المنشطات على تصنيف الألعاب إلى أربعة فئات: 1 رياضات عالية الخطورة في استعمال المنشطات. 2 رياضات خطرة في استعمال المنشطات. 3 رياضات متوسطة الخطورة في استعمال المنشطات. 4 رياضات قليلة الخطورة في استعمال المنشطات. ولكن على الرياضيين توقع الفحص في أي مناسبة كانت. • ما هو العدد الطبيعي للحالات الإيجابية؟ حتى الآن لا توجد دراسات واسعة في هذا المجال، ولكن من واقع الحالات المكتشفة في مختلف الألعاب تتراوح النسبة بين 2 4 في المائة فقط، وهذه النسبة تقل مع ازدياد الوعي وتطبيق العقوبات على المخالفين. • ماذا عن توجه اللجنة لتطبيق حملات توعوية؟ التوعية قضية قديمة حديثة وهناك العديد من الطرق أساسها تدريب الفرق الطبية المصاحبة للرياضيين وكذلك المدربين والإداريين لنقل المعلومات للرياضيين المتعاملين معهم، وسبق أن قام (ولا يزال) الاتحاد السعودي للطب الرياضي ومعهد إعداد القادة بأداء دور كبير في هذا المجال بالتعاون مع اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات، وكذلك هناك دورات مكثفة تتم للمنتخبات أثناء تجمعهم في المعسكرات، إضافة إلى الموقع الإلكتروني للجنة والنشرة الدورية (ليس منا) والمطويات المختلفة، ولا شك أن الحالات الإيجابية الأخيرة في كرة القدم كانت أكبر حملة توعوية عاصرتها اللجنة، حيث قام الإعلام الواعي بمناقشة العديد من المواضيع ووضع قضايا المنشطات أمام جميع الرياضيين والشباب. • هل هناك نية لزيادة عدد مسؤولي الرقابة عن المنشطات مع زيادة المنافسات؟ التدريب عنصر أساسي في البرنامج الوطني والعدد يزداد تدريجيا وخطتنا إيجاد مسؤولين معتمدين في جميع مناطق المملكة. • هل ستصدر اللجنة جواز فحص المنشطات لكل رياضي؟ هذا برنامج تدرسه الوكالة الدولية (WADA) سيوجه في المرحلة الأولى للرياضيين المشاركين في المنافسات الدولية وسيحدد مدى نجاحه تعميمه كنظام معتمد. • هل جميع المسؤولين عن جميع العينات سعوديون؟ نعم جميعهم سعوديون ولدينا حتى الآن 34 شابا مؤهلون لهذه العملية، منهم 14 تم اعتمادهم دوليا من قبل الوكالة الدولية بعد تأهيلهم بدورات متطورة وخضوعهم لامتحانات تحت إشراف الوكالة الدولية. • كم هي تكلفة فحص العينة الواحدة في مختبر المنشطات، وهل هناك نية للتعاون مع مختبر فحص المنشطات في قطر؟ تكلفة العينة حاليا بحدود 2500 ريال شاملة جميع التكاليف، ومختبر قطر بالكاد بدأ فيه التنفيذ ويحتاج إلى ثلاث سنوات لدخوله الخدمة والإجابة عن هذا السؤال لا تزال مبكرة. • هل تكلفة فحص العينة (B) على حساب الرياضي المتهم بتناول مادة منشطة؟ نعم بما فيها سفره إلى مقر المختبر إذا اختار حضور فتح العينة وتحليلها. • هل هناك تعاون بين اللجنة ووزارة الصحة في مجال الاستفادة من الكوادر المتخصصة فيما يخص الكشف وجمع العينات في مختلف مناطق المملكة؟ نتعاون مع جميع الجهات الحكومية ومنها وزارة الصحة، وهناك العديد من أخصائيي المختبر والصيادلة والأطباء يتعاونون مع اللجنة. • لماذا لا تستفيد اللجنة من برنامج الأمير سلطان بن فهد لتنمية الكوادر البشرية في تخصيص مقاعد لابتعاث دارسين في مجال مكافحة المنشطات تحسبا لتوسع أعمال اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات مستقبلا؟ لا يمنع من التعاون مع أي برنامج في تنمية الكوادر البشرية، وحتى الآن لا يوجد معاهد أو كليات تنفذ برامج لهذا التخصص حتى يتم الابتعاث عليها، ولكن الوكالة الدولية وكذلك اللجنة الأولمبية الدولية تدرس إيجاد مثل هذه المراكز. • هل تنوي اللجنة العمل على إعداد مواد دراسية عن المنشطات وأنواعها وأخطارها عند قيام الأكاديميات الرياضية؟ لقد بدأنا مع معهد إعداد القادة وهناك دورات ينظمها الاتحاد السعودي للطب الرياضي ولا يمنع أن نتوسع مع الأكاديميات الرياضية. • لماذا لا تخصص اللجنة يوما أو أسبوعا لنشر التوعية حول أضرار المنشطات بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية؟ هذا موضوع دولي يحتاج أن تقوم منظمة الصحة العالمية بتحديده.