أنهى سوق الأسهم السعودية تداولاته أمس على ارتفاع جيد بمقدار 45 نقطة وبمساهمة فعالة من سابك التي عانقت حاجز 100 ريال، ثم انخفضت قليلا إلى مستوى 99.25 قبل أن تغلق عند مستوى 99.50 ريال. وتفاعل القطاع المصرفي مع خبر اختيار محمد الجاسر رئيسا للبنك المركزي الخليجي، لكن ذلك التفاعل لم يدم طويلا مع انحسار موجة الشراء التي تمت في أول ساعة من تداولات الأمس لم تلبث أن واجهت حركة بيع مكثفة على جميع أسهم القطاع هوت بالمكاسب التي حققتها شركات هذا القطاع، لكن قطاع الاتصالات ممثلا في شركة اتحاد اتصالات التي ارتفعت بقوة عندما أعلنت شركة اتحاد اتصالات الإماراتية عن عزمها زيادة حصتها في الشركة السعودية موبايلي. وغاب عن حفلة ارتفاع المؤشر بعض الأسهم المؤثرة من بعض القطاعات، وأهمها سهم الكهرباء الذي أغلق منخفضا بخمس هللات ليقفل عند سعر 12.55 ريال وكذلك سهم إعمار الذي أقفل منخفضا بخمس هللات أيضا عند سعر 9.85 ريال بالإضافة إلى سهم النقل البحري الذي أقفل على انخفاض طفيف أيضا بنسبة 0.25 في المائة ليقفل عند سعر 20.15 ريال. وكانت هناك ارتفاعات مؤثرة لبعض الأسهم في قطاعات مختلفة ولها وزنها في المؤشر مثل المراعي التي تجاوزت حاجز 190 ريالا ليقفل السهم بالقرب من أعلى مستوياته منذ أكثر من سنة تقريبا عند سعر 191.75 ريال بالإضافة إلى سهم صافولا والتعاونية اللذين حققا ارتفاعا بنسبة 1.8 في المائة تقريبا، ومع هذا الزخم من إيجابية الكثير من الأسهم التي من الممكن أن تكون جاذبة للاستثمارات الأجنبية لوحظ في نفس الوقت تراخ لبعض الأسهم فيما شهدت أسهم أخرى انخفاضات في ظل ارتفاع مؤشر السوق العام. إقفال المؤشر فوق نقط 6815 نقطة تعبير جيد للعزم لمواصلة الانطلاق لمستويات مقاومة أخرى، فجلسة اليوم ستكون مماثلة لما سبق من تداولات السوق ولن يكون هناك اختلاف جذري، وعليه فإن المؤشر سيختار مقاومة جديدة عند نقطة 6844 نقطة، فيما سيحاول بعد ذلك تثبيت نقطة 6822 كدعم لتداولات اليوم، أما إذا لامس المؤشر نقطة المقاومة 6844 وانخفض لمادون 6822 نقطة، فمعنى ذلك أنه سيؤسس دعما آخر أبعد قليلا من مستوى 6822 ليكون عند 6806 نقاط، وكسر هذا الدعم يعني أن قمة 6844 نقطة ستشهد بناء موجة فرعية أخرى يصل قاعها إلى مستوى 6777 نقطة وذلك بهدف الانطلاق لاختراق مقاومة 6844 وتجاوز حاجز 6890 نقطة. الطريق لحاجز 7000 نقطة ليس مستحيلا، ولكنه سيمر بتعرجات قد تكون صعبة لدرجة الإحساس بالخطورة، ولكن طالما أن سابك لا يزال عزمها جيدا للوصول لمستويات 104 ريالات خلال الأيام المقبلة، فإن أوضاع السوق ستكون بخير.