انضم نحو 2400 طالب في جدة إلى مبادرة تطوعية تهدف إلى إكسابهم مهارات الثقافة المالية والخبرة العملية التي تؤهلهم لدخول سوق العمل مستقبلا، وذلك بعد انخراطهم في 12 ورشة عمل تدريبية تستمر لستة أسابيع خلال الفصل الدراسي الثاني. وتسعى هذه المبادرة التي تدعمها وزارة التربية والتعليم، إلى تدعيم الثقافة المالية لدى الطلاب وزرع المهارات القيادية في محيط العمل، وتعزيز احترام أخلاقيات العمل والالتزام بقوانين العمل المنصوصة، وتحفيز المبادرات في تأسيس العمل الخاص والتعرف على المراحل المتكالمة لبناء المشروع، ومن المنتظر أن تدرس للطلاب في حصص النشاط المدرسي. وقال الرئيس التنفيذي لمبادرة «إنجاز السعودية» نائل سمير فايز، إن رؤية المؤسسة تقوم على مبادرات التمويل وتقديم المهارات اللازمة لسوق العمل، وهذا الفكر يتبناه التعليم المهاري المتعارف عليه عالميا ويقدم خبرات ومفاهيم حياتية لا تستطيع تقديمها الجامعات والمدارس، «إضافة إلى سعينا الحثيث للتحول إلى المجتمع المعرفي عبر الاهتمام بشريحة الطلاب الذين يفتقرون إلى المهارات الأساسية المطلوبة في سوق العمل، وهو ما أظهرته إحصائيات البطالة في المملكة، والناتج عن وجودة فجوة كبيرة بين مخرجات التعليم ومتطلبات سوق العمل». وأوضح أن متطوعون من نخبة رجال الأعمال وكبار المديرين التنفيذيين في الشركات من أصحاب الخبرة والدراية باحتياج سوق العمل والمطلعين على مجريات ومتغيرات عالم المال والأعمال، يقدمون للطلاب عصارة تجاربهم في قطاع المال والأعمال من خلال هذه الدورات، وذلك بهدف تنمية الثقافة المالية ونقل الخبرة العملية لاستيعاب كافة الخطوات اللازمة في دراسة الجدوى الاقتصادية وكيفية الحصول على مصادر التمويل من القطاع الخاص أو العام. وأضاف فايز أن المؤسسة تعمل وفق استراتيجية مستدامة مع وزارة التربية والتعليم في سبيل الوصول إلى 100 ألف طالب مستفيد من البرنامج بحلول العام 2018م، وتسعى حاليا لتطبيق البرنامج في الرياض والدمام خلال الفترة المقبلة، وأشار إلى أن المؤسسة اختارت خمسة مناهج تتماشى مع الاقتصاد السعودي من أصل 45 منهجا وذلك لتدريسها للطلاب، لافتا إلى أن فكرة التعليم المهاري تمر عبر تدريس هذه المناهج في حصص النشاط بواقع ثلاث حصص أسبوعية من الصف الثالث ابتدائي وحتى الثالث ثانوي. يذكر أن هذه المبادرة تأتي امتدادا لبرنامج JA – Junior Achievement Worldwide العالمي الذي يحظى بمشاركة تسع ملايين طالب وطالبة في 116 دولة حول العالم، اكتسبوا من خلاله مهارات الثقافة المالية والخبرة العملية المؤهلة لدخولهم لسوق العمل مستقبلا.