تحول لقاء المعلمات والمعلمين مع نواب وزير التربية والتعليم إلى سجال حول قضايا السلك التربوي، وأثارت أولى المداخلات سخونة اللقاء عندما سأل معلمون عن جدوى تأكيدات وزارة التربية والتعليم بأهمية الاحتفال باليوم الوطني، في الوقت الذي يحرم البعض ذلك، وإزاء ذلك طالبت نائبة وزير التربية نورة الفايز بأهمية صناعة خطاب ديني موحد يصب في خدمة الوطن لتجنيب الطالبات والطلاب التناقضات، مؤكدة عزم الوزارة على حسم هذه الإشكالية. وطالب مدير مدرسة في مداخلة له بأهمية منح راتب المعلمة المتوفاة لأبنائها، بشرط أن لا يكون أحد من أبنائهم في سلك التعليم، معتبرا مصادرة راتب المعلمة هضما لحقوقها، وإزاء ذلك قال نائب الوزير الدكتور خالد السبتي إن الوزارة تولي هذا الأمر أهمية وأنه يخضع للدراسة. وفي شأن تعرض المعلمات والمعلمين لحالات عنف وضرب من قبل الطلاب وأولياء أمورهم قال السبتي إن هناك ضوابط تكلف للمعلمة والمعلمة حقوقهم، وأن التعرض لهذه المواقف هي قدر العاملين في هذه المهنة، وحول إيجاد نقابة للمعلمات والمعلمين قال نائب وزير التربية فيصل المعمر إن الدولة لديها مؤسسات للمجتمع المدني وتحقق الأهداف، وهناك تشكيل حركة تواصل مهني مع الوزارة والمجلس التشاوري الذي يعد النواة لمثل هذه النقابات. وشهد اللقاء طرح مواضيع تصب في مختلف الجوانب التربوية والتعليمية، كانت محل اهتمام قيادات الوزارة التي شاركت في الحوار المفتوح مع المعلمات والمعلمين. وأكد نائب وزير التربية والتعليم فيصل بن عبدالرحمن بن معمر أن الفترة المقبلة ستشهد تطورا ملحوظا في شتى الجوانب التربوية والتعليمية بمشاركة المعلمين والمعلمات الذين هم الركن الأساسي في المنظومة التعليمية، مضيفا حرص المسؤولين في الوزارة وعلى رأسهم سمو وزير التربية والتعليم على أن يكون هذا اللقاء محققا للأهداف التي أقيم من أجلها، ومتسما بطابع النقاش الجاد والمفيد الذي يخدم العملية التعليمية، بعيدا عن التشعب في القضايا حفاظا للوقت وتحقيقا للأهداف المرسومة من أجل إقامته، كما أكد أن ما تم تخصيصه من ميزانية الدولة للتعليم يحتاج إلى إرادة وإدارة فاعلة. وشدد على أن الوزارة تسعى إلى وضع المعلم في مكانه المناسب وتعمل جاهدة على تجاوز الصعوبات التي قد تقف عائقا دون أداء رسالته التي يعمل من أجلها. وحول توجهات الوزارة والخطط والاستراتيجيات التي تعمل في إطارها أكد ابن معمر حرص وزير التربية على مواصلة مسيرة الوزارة في تنفيذ المشاريع السابقة والبناء على ما تم تحقيقه في السنوات الماضية، ممثلا لذلك باستكمال مشروع العلوم والرياضيات ومشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم (تطوير)، والعمل ضمن استراتيجية معينة تسعى الوزارة بكل ما أتيح لها من معارف وخبرات لصياغة التوجهات المستقبلية لها، بحيث تكون واضحة ومعلنة للجميع.