انطلقت امس (الاثنين) ثاني أيام لقاء المعلمين والمعلمات مع سمو وزير التربية والتعليم ، في حوار مفتوح مع النواب ووكلاء الوزارة وعدد من المسؤولين ، واتسم اللقاء بالشفافية والوضوح في المواضيع التي تم طرحها من المشاركين . وحظي اللقاء بطرح جملة من الموضوعات التي تصب في مختلف الجوانب التربوية والتعليمية ، كانت محل اهتمام قيادات الوزارة التي شاركت في الحوار المفتوح مع المعلمين والمعلمات .وأكد نائب وزير التربية والتعليم فيصل بن معمر أن الفترة القادمة ستشهد تطورا ملحوظا في شتى الجوانب التربوية والتعليمية بمشاركة المعلمين والمعلمات الذين هم الركن الأساسي في المنظومة التعليمية ، مضيفا حرص المسئولين في الوزارة وعلى رأسهم سمو وزير التربية والتعليم على أن يكون هذا اللقاء محققا للأهداف التي أقيم من أجلها ، ومتسما بطابع النقاش الجاد والمفيد الذي يخدم العملية التعليمية ، بعيدا عن التشعب في القضايا حفاظا للوقت وتحقيقا للأهداف المرسومة من أجل إقامته ، كما أكد أن ماتم تخصيصه من ميزانية الدولة للتعليم يحتاج إلى إرادة وإدارة فاعلة . وقال: إن الوزارة تسعى إلى وضع المعلم في مكانه المناسب وتعمل جاهدة على تجاوز الصعوبات التي قد تقف عائقا دون أداء رسالته التي يعمل من أجلها ".وحول توجهات الوزارة والخطط والاستراتيجيات التي تعمل في إطارها أكد ابن معمر حرص سمو وزير التربية على مواصلة مسيرة الوزارة في تنفيذ المشاريع السابقة والبناء على ما تم تحقيقه في السنوات الماضية ، ممثلا لذلك باستكمال مشروع العلوم والرياضيات ومشروع الملك عبد الله لتطوير التعليم ( تطوير ) ، والعمل ضمن استراتيجية معينة تسعى الوزارة بكل ما أتيح لها من معارف وخبرات لصياغة التوجهات المستقبلية لها ، بحيث تكون واضحة ومعلنة للجميع . وأكد نائب الوزير لتعليم البنين الدكتور خالد السبتي على أهمية البدء في تطوير المعلم والأخذ بعين الاعتبار ما طرح حول تطويره قبل تطوير المناهج ، مضيفا أن هذا اللقاء هو بمثابة التواصل مع أهم أركان العملية التعليمية ( المعلمين والمعلمات ) والعمل من أجل المهنة ، والعمل على تطوير معايير الجودة للمعلم ، والمباني، والمنهج، والطالب ، وكل ما يتعلق بالعملية التعليمية .أما نائبة الوزير لتعليم البنات نورة الفايز فأكدت على القدوة الحسنة ودور المعلم في تحقيق القيم والمبادئ التربوية التي تنعكس إيجابا على الطالب والأسرة والمجتمع بشكل عام ، مضيفة أهمية وضع المقترحات والرؤى ضمن ما يتم تقديمه من مشاركات.وكان من أبرز الموضوعات التي طرحت للنقاش تأكيد المداخلين على أهمية إشراك المعلمين والمعلمات في عملية تطوير المناهج وأخذ رأيهم بكل ما من شأنه أن يخدم ويضيف للميدان التربوي ، إضافة إلى أهمية التدريب والابتعاث للمعلمين لإكمال الدراسات العليا ، كما طالب بعضهم بإيجاد مراكز إعداد تربوية تخدم المعلمين وتطور من أدائهم المهني .