أكد ل «عكاظ» عبد المحسن الحنوش والد الطفلة جنى، التي قضت احتراقا في منزله في محافظة الأحساء الجمعة الماضية، أن فرق الدفاع المدني في المحافظة لم تقصر في عملها، وما حدث لطفلتي جنى «قضاء وقدر». من جانبه، أكد ل «عكاظ» الناطق الإعلامي في مديرية الدفاع المدني في الأحساء المقدم منصور الدوسري أن رجال الإطفاء تحركوا فور تلقي البلاغ حول اندلاع الحريق داخل شقة الحنوش والذي انطلق من غرفة النوم، وانتقلت فرق الإطفاء والإنقاذ وسيارة السنوركل بقيادة المقدم وليد الشهاب إلى الموقع. وأفاد أن المتجمعين حول الموقع شهدوا بسالة رجال الدفاع المدني أثناء إنقاذ الأسرة وإخماد الحريق، وحاولوا احتواء الحريق في نفس الغرفة التي اندلعت فيها النيران ومنع امتدادها إلى بقية غرف المنزل، إلا أنه تبين بعد إخماد الحريق وجود طفلة متفحمة بالكامل. وأفاد المتحدث الإعلامي أنه جرى تسليم جثة الطفلة لوالدها، بعد أن سجل قناعة كاملة بعدم تقصير رجال الإطفاء في مهمات عملهم، واعترف أن الحريق قضاء وقدر، مشيرا إلى أن الارتباك في إخراج الأطفال أدى إلى نسيان الطفلة جنى داخل الغرفة، ما أدى إلى احتراقها بالكامل وإصابة شقيقها الأكبر بحروق خطيرة بلغت 90 في المائة، ونقل بواسطة سيارة أحد المواطنين وهو لا يزال في غرفة العناية المركزة. وأشار الدوسري إلى أن بلاغ الحريق وصل إلى الدفاع المدني من الشرطة نتيجة سوء تصرف المتصل، مطالبا جميع المواطنين بضرورة حفظ أرقام الدوائر الحكومية، وتحديدا الدفاع المدني، «لأن سرعة الاتصال وتحديد الموقع يساهمان في احتواء الحريق». وخلص المتحدث الإعلامي إلى أن رجال الدفاع المدني في المحافظة أدوا واجب العزاء في وفاة الطفلة جنى أمس.