أكد مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارات البحوث العلمية والإفتاء عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ أن الدولة شفت الصدور بإحباط المخطط الإرهابي في المواجهة الأمنية. وثمن المفتي عاليا الجهود التي نفذها رجال الأمن في دحر العناصر الإرهابية والقضاء عليهم بمهارة كبيرة. وأضاف ل«عكاظ» «نشكر الله على نعمته وفضله وإعانته رجال الأمن أن الله أعانهم ووفقهم ورزقهم على القضاء على هذه الفئة الباغية». وناشد آل الشيخ كل مسلم في هذه البلد أن يتقي الله في بلده ودينه وأمته، مبينا أن «الانخراط مع هؤلاء خطير وكل مسلم يجب أن يراجع دينه ثم يحكم عقله، فكيف يرضى لنفسه أن يستسلم ويكون ألعوبة بيد أولئك الضالين». واستنكر المفتي «كيف يرضى المقيم من المسلمين في هذا البلد أن يقابل النعمة والرخاء والعيش الآمن بأن يضمر عداء لهذا البلد، وهذا كله من الخطأ والضلال نسأل الله السلامة والعافية». وأوضح أن «الدولة وفقها الله وأعانها قد شفت بحمد الله الصدور بما يسر الله على يدها من هذه اليقظة التامة والانتباه العظيم والإحاطة بهذه الشبكات الغامضة في أمورها، ولكن الله جل وعلا لهم بالمرصاد لأن الله يقول «ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله». وأكد المفتي أن «هؤلاء شر من الخوارج؛ لأن الخوارج غلو في العقيدة، لكن هؤلاء بأيدي غيرهم وليسوا خوارج، فالخوارج أقل شرا منهم لأنهم أهل عقيدة غلو في دين الله، أما هؤلاء مالهم علاقة وهم أتباع لغيرهم ينفذون ما يخططه غيرهم من أعداء الإسلام». وشدد آل الشيخ على أنه «يجب على كل مسلم أن يكون يقظا منتبها وألا يسمح لهؤلاء، وألا يتستر عليهم، وأن يتقي الله في نفسه ودينه وأمته».