هذه العبارة مستعارة من تصريح الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار عندما قال في أحد لقاءاته: نريد سياحة خمسة نجوم على مختلف المستويات، وأنا أقول لمدير الإدارة العامة للمرور الجديد اللواء سليمان العجلان الذي نبارك له الثقة الكريمة في التعيين، وبمناسبة أسبوع المرور، إننا نريد مرورا خمسة نجوم؛ لأني أعلم أنه قادر على تحقيق ذلك سواء من واقع الخبرة العلمية أو الكفاءة التعليمية والإدارية، كيف يتم ذلك لنا كمواطنين ولسعادته كرجل مسؤول في الإدارة العامة للمرور، في رأيي المتواضع أن ذلك يتم وفق الأطر التالية: التطوير الإداري والميداني لجهود المديرين السابقين للإدارة العامة للمرور؛ لأن المرور في رأيي بحاجة إلى إجراءات تطويرية وليس لإجراءات تأسيسية؛ لأن التأسيس قد وجد وفق الأنظمة والتعليمات التي سنتها الدولة وجهود المديرين السابقين للإدارة العامة للمرور. أن تحدد الإدارة العامة للمرور شعارا سنويا إبان أسبوع المرور من كل عام تعمل على تحقيقه على مدار العام بالتعاون مع الأجهزة الحكومية والأهلية المختلفة ليكون الشعار واقعا مطبقا وليس شعارا نظريا فقط ينتهي بانتهاء فعاليات الأسبوع، ولنا في تطبيق الالتزام بحزام الأمان عندما عمل الفريق أسعد عبد الكريم (عندما كان مديرا للأمن العام) مع كوادره البشرية وبجهود حثيثة على جعله واقعا ملتزما به حتى وقتنا الراهن. نشر الثقافة المرورية بشكل مكثف، ولا يقتصر الأمر على وسائل الأعلام الحكومية المحلية فقط بل والقنوات الفضائية الخاصة وحتى المؤسسات الأهلية كشركات الاتصالات وغيرها، وفي رسائل الجوال، فواتير الهاتف والكهرباء والمياه، رحلات الخطوط السعودية الدولية والداخلية، وأخيرا أماكن التوقيف المرورية بواسطة شبكة تلفزيونية داخلية وبعدة لغات، وحتى عند الاتصال على إدارة المرور والخط مشغول تخرج للمتصل رسالة تثقيفية أثناء انتظاره للرد؛ لأن المتطلع لواقع الحوادث المرورية يلاحظ أنها ليست بسبب سوء الطرق أو المركبات ولو أن ذلك من بعض المسببات للحوادث المرورية ولكن السبب الأساس هو ضعف الثقافة المرورية. الاهتمام بتطوير الكوادر البشرية وبالأخص الميدانية بدورات داخلية وخارجية ويركز على الدول المتقدمة، لأن ديناميكية التعامل الميداني من الأهمية بمكان لتحقيق الرضا لدى المواطنين وسلاسة التعامل مع ما يفرضه الواقع العملي، والاستفادة القصوى من التقنيات الحديثة في المجال المروري. تشجيع البحث العلمي في مهمات المرور والسلامة المرورية والتعاون مع الجامعات والمراكز المتخصصة في المجال البحثي ونشر تلك البحوث وعقد الندوات والمحاضرات في المدارس الحكومية والأهلية ومشاركة النشء في الأسبوع المروري وحتى في الإجازات المدرسية. شركات التأمين حصلت من المواطنين على الملايين إما من الاكتتابات أو من التأمين على المركبات حين تجديد الاستمارة أو خلافه، ويجب أن نضع حدا لمعاناة المواطن عندما يقع حادث مروري بحيث يقتصر دور المواطن على الحصول على التقرير المروري وورقة الإصلاح، أما نقل السيارة إلى الورش أو البحث عن ثلاث ورش فهذا من مسؤولية شركات التأمين (الله لا يهينها) هي المسؤولة عن نقل السيارة من موقع الحادث إلى موقع الإصلاح وهذا هو معمول به في الدول المتقدمة، أو تحديد ورشة معينة لكل شركة تأمين يتوجه إليها المواطن مباشرة بعد الحادث لا قدر الله حفاظا على وقت المواطن والتزاماته. جميع أعمال المرور تمس المواطن أولا وأخيرا لذا يفضل الاستئناس برأيه عن طريق استبانة تعرض على عينة ممثلة من أفراد المجتمع في جميع مناطق مملكتنا الحبيبة وذلك في حالة الرغبة في إضافة أو تعديل نظام مروري. اللواء عبد العزيز بن محسن الصبحي كلية الملك فهد الأمنية