نجح المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية أمس في العودة إلى المسار الصاعد، الذي بدأه من عند خط 6518 نقطة، ليسجل قمة جديدة عند مستوى 6740 نقطة، عن طريق سهم سابك ومعادن، مما أثر في رفع قطاع البتروكيماويات إلى أكثر من 1،5 في المائة، بهدف المحافظة على بقاء السيولة داخل السوق، وجاء افتتاح المؤشر العام على ارتفاع، مخالفا بذلك التوقعات التي كانت تشير إلى مواصلته لعملية جني الأرباح التي بدأت مع نهاية جلسة الاثنين، إلا أنه افتتح على ارتفاع مما يعني أنه ارتد من منتصف المسار، وهذا يمكن اعتباره ارتداد مضاربين بالنسبة لأصحاب الأسهم التي تفاعلت مع المسار الصاعد، ويمكن التأكد من ذلك في حال أن تم استغلاله للتصريف الاحترافي والتدوير على بعض الأسهم، وربما يجعل عملية جني الأرباح المقبلة أقسى من السابقة، وبالذات للشركات المستهدفة، إذا لم تستطع السوق الإيفاء بكامل متطلبات الفترة الحالية التي تحتاج إلى الشراء أكثر من البيع خاصة في المنطقة الممتدة ما بين خط 6668 إلى 6747 نقطة، وقد حاولت السوق أمس في العودة إلى الأسهم الخفيفة، من خلال تحريك الأسهم ذات الصيت والشعبية في فترة ماضية، مثل ثمار وشمس والأسماك، كمضاربة لحظية، وهذه واحدة من أساليب المحافظة على بقاء السيولة في داخل السوق. إجمالا أغلق المؤشر العام للسوق على ارتفاع وبمقدار 44،22 نقطة أو ما يوازي 0،69 في المائة، ليقف عند مستوى 6738 نقطة عند الإغلاق، وبحجم سيولة 3،278 مليار، ،وتجاوزت كمية الأسهم المنفذة 133 مليون سهم، جاءت موزعة على أكثر من 73 ألف صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 88 شركة وتراجعت أسعار أسهم 27 شركة، رغم أن كثيرا من الأجهزة المؤدية لخدمة البيانات من السوق إلى البنوك والعكس، تعرضت لأعطال متكررة. من جهة أخرى، أعلنت هيئة السوق المالية أنه اعتبارا من الأحد المقبل سيتم إدراج وبدء تداول صندوق فالكم المتداول للأسهم السعودية ضمن قطاع جديد تحت مسمى (صناديق المؤشرات المتداولة)، حيث سيتم تداول وحدات الصندوق أثناء تداولات السوق، أي من الساعة 11 صباحا إلى 3:30 مساء، وذلك عن طريق شركات الوساطة العاملة في السوق، علما أنه سيسمح للأجانب غير المقيمين بتداول وحدات هذا الصندوق. وسيساهم ذلك في زيادة عدد المنتجات المتاحة في السوق للتداول مما يساعد المستثمرين على تنويع استثماراتهم، كما ستوفر السوق معلومات عن صناديق المؤشرات المتداولة المدرجة وأسعارها عبر موقع (تداول) الإلكتروني ومن خلال مزودي المعلومات المعتمدين. يأتي ذلك بعد أن أكملت شركة (تداول) وبنجاح التجهيزات والاختبارات الفنية لطرح صناديق المؤشرات المتداولة بالتعاون مع أعضاء السوق من شركات الوساطة وكذلك مزودي المعلومات.