تبرع صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز بمبلغ 60 مليون ريال لكلية الأمير سلطان بن عبدالعزيز لذوي الإعاقة البصرية في المنطقة الشرقية، بعد إعلان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية عن تبرع أهالي المنطقة ببناء كلية الأمير سلطان بن عبدالعزيز لذوي الإعاقة البصرية. وأضاف أمير الشرقية في كلمته خلال حفل عشاء أولمته الإمارة البارحة في مقرها احتفاء بصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام الذي وصل المنطقة الشرقية مساء أمس، أن الكلية تعد الأولى من نوعها في الشرق الأوسط، وأن لجنة إنشاء الكلية استعانت بعدد من بيوت الخبرة الأجنبية في هذا المجال. ولدى وصول ولي العهد مقر الإمارة في الدمام، كان في استقباله صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد نائب أمير المنطقة الشرقية، صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز رئيس اللجنة المنظمة للاحتفال، صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز، ثم تشرف الجميع بالسلام على ولي العهد، وبدأ بعد ذلك الحفل الخطابي الذي أعد بهذه المناسبة. بعد ذلك ألقى الشاعر الدكتور محمود بن سعود الحليبي قصيدة بهذه المناسبة. إثر ذلك ألقيت كلمة أهالي المنطقة الشرقية ألقاها علي بن ناصر السلمان أعرب فيها باسم أهالي المنطقة عن ترحيبهم بمقدم ولي العهد، وسرورهم بزيارته والالتقاء بهم. وخاطب السلمان ولي العهد قائلا: إن لكم يدا مباركة مازالت تقدم الخير لهذا الوطن العزيز، ويتمثل فيها وجهكم المشرق بالأريحية العربية الأصيلة والروح الإسلامية الخالصة، وآثار ذلك جلية واضحة فيما نشاهده من رعايتكم الكريمة للعلم والعلماء وتعاطفكم الدائم مع مواطنيكم ودوركم الواضح في نشر الأمن والأمان بين الناس والاهتمام بنهضة هذه الدولة والأخذ بالقيم الفاضلة التي غرسها مؤسس هذا الكيان، منوها بالنهضة التي يقودها خادم الحرمين الشريفين مواصلا مسيرة أبناء الملك المؤسس، وبعون من إخوانه ولي العهد والنائب الثاني. بعد ذلك تشرف صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز بتقديم شرح لولي العهد عن رؤية كلية الأمير سلطان بن عبدالعزيز لذوي الإعاقة البصرية، وأهدافها ورسالتها في المجتمع. إثر ذلك، تسلم ولي العهد هدية تذكارية وكتابا عن الكلية، قدمه الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز، كما تسلم ولي العهد هدية تحمل ذكرى هذه الزيارة، قدمها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية. عقب ذلك، شرف صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز حفل العشاء المعد لهذا الاحتفال. والتقطت الصور التذكارية للداعمين لمشروع كلية الأمير سلطان بن عبدالعزيز لذوي الإعاقة البصرية مع ولي العهد. إثر ذلك غادر ولي العهد مقر إمارة المنطقة الشرقية مودعا بالحفاوة والترحاب. وسوف يزور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام اليوم مركز سلطان بن عبدالعزيز للعلوم والتقنية في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، ويدشن خلال الزيارة قاعة الملك فهد للمؤتمرات، ويضع حجر أساس أوقاف مشروع الجامعة، ويطلق سمو ولي العهد البرنامج الوطني للسياقة الوقائية. وبحسب مصادر «عكاظ»، فإن المشروعات التي يؤسس لها سلطان الخير تمثل نقلة نوعية في تطوير الإنسان والمكان إضافة إلى ما قدمه من دعم كبير لمشروعات نفذت وأخرى قيد التنفيذ، واعتبر مراقبون الزيارة بأنها دافع لمزيد من البناء والتقدم في مجالات العلم والمعرفة لما تحتوي عليه من مبادرات وأفكار طموحة. ومن المقرر أن يشاهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز لدى زيارته جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، فيلماً عن المنافسة الوطنية الثانية لإعداد خطط عمل المشاريع الصغيرة، كما يدشن المنافسة الوطنية الثالثة لإعداد خطط عمل المشاريع الصغيرة ويكرم الفائزين في المنافسة الوطنية الثانية والشركاء الاستراتيجيين في مركز سلطان بن عبدالعزيز للعلوم والتقنية ورعاة المنافسة الوطنية الثانية لإعداد خطط عمل المشاريع الصغيرة وشركاء البرنامج الوطني للسياقة الوقائية. وكان صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز وصل المنطقة الشرقية قادما من الرياض، وكان في لقائه في مطار قاعدة الملك عبد العزيز الجوية في الظهران صاحب السمو الأمير فيصل بن فهد بن عبد الله بن جلوي، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية، صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود بن عبد العزيز وكيل الحرس الوطني للقطاع الشرقي، صاحب السمو الأمير جلوي بن عبد العزيز بن مساعد نائب أمير المنطقة الشرقية، صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن بدر بن سعود بن عبد العزيز وكيل الحرس الوطني المساعد للقطاع الشرقي، صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن عبد الله بن جلوي محافظ الأحساء، صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبد العزيز، وأصحاب السمو الملكي الأمراء. كما كان في لقاء ولي العهد، رئيس محاكم المنطقة الشرقية عبد الرحمن آل رقيب، أمين المنطقة الشرقية المهندس ضيف الله العتيبي، وكيل إمارة المنطقة الشرقية زارب القحطاني، قائد المنطقة الشرقية اللواء ركن أحمد الشهري، وكبار قادة وضباط القوات المسلحة والحرس الوطني والأمن العام في المنطقة وجمع من المواطنين. وقد وصل في معية ولي العهد صاحب السمو الأمير خالد بن فهد بن خالد، صاحب السمو الأمير خالد بن سعد بن فهد، صاحب السمو الأمير فهد بن عبد الله بن مساعد، صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن سعود بن عبد العزيز وكبار المسؤولين. وقد أدت فرقة الفنون الشعبية العرضة السعودية احتفاء بمقدم ولي العهد. وثمن مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور خالد بن صالح السلطان الزيارة مؤكداً أنها تمثل تشريفاً للجامعة ومصدر فخر واعتزاز لجميع منسوبيها، وعد الزيارة امتداداً للاهتمام والدعم الكبير المتواصل الذي توليه القيادة للمؤسسات التعليمية في البلاد، والجامعات على وجه الخصوص ما يمكنها من مواكبة التطور العلمي ومساعدتها على أداء دورها الحيوي في خدمة الوطن والمواطن. وبين السلطان أن ولي العهد سيطلق مشاريع أوقاف الجامعة التي تسهم في تعزيز إمكانات الجامعة وتنويع مواردها المالية وتوفير بدائل وخيارات جديدة لدعم البرامج التعليمية والبحثية وتطوير الأداء الأكاديمي والبحثي، كما يطلق مسابقة المنافسة الوطنية الثالثة التي تهدف إلى مساعدة الشباب على إعداد خطط عمل لأفكارهم الاستثمارية التي تسهم في نشر ثقافة العمل الحر وتحويل جهود الشباب من البحث عن الوظائف إلى إيجاد الوظائف ودعم التوجهات الوطنية لبناء الاقتصاد المعرفي، كما يطلق أيضاً البرنامج الوطني للسياقة الوقائية الذي يقدم الأسس الصحيحة للقيادة الآمنة وكيفية تجنب الحوادث المرورية. وأبان أن الزيارة، توفر المناخات المواتية للمؤسسات التعليمية لكي تنهض بمسؤولياتها على أصعدة التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع.